نفى الفنان المصري "علي الحجار" في تصريحات خاصة لـ"شبكة إسلام أون لاين.نت" الحديث عن نيته إصدار شريط مُسجل للمصحف الشريف بصوته قراءة وترتيلا قبل شهر رمضان القادم.
حيث كان أحد المواقع الإلكترونية العربية قد نقل عن "الحجار" أنه أول مطرب يحصل على إجازة من الأزهر الشريف لتسجيل القرآن الكريم.
الإجازة لبرنامج تليفزيوني
وذكر الحجار في تصريحاته لمراسل الشبكة: "هذا خبر من تأليف كاتبه، وهو كلام خاطئ، فأنا لم أفكر طوال عمري في عمل مثل هذا أبدا".
وأضاف: "كل ما في الأمر أني أردتُ أن تكون هناك بركة في منزلي، منزلي أنا بس، وبركة لأبنائي فعملت "شريطا" لهم بصوتي، ولم يخطر ببالي أبدا عمل شريط قرآن بصوتي وطرحه في الأسواق".
وأكد الحجار قائلا: "مش هتاجر بالقرآن أبدا وأعمل شريطا وأبيعه، أروح فين أنا من عمالقة القُرّاء من أمثال الشيخ الحصري ومصطفى إسماعيل ومحمد رفعت وغيرهم من العمالقة الكبار؟!".
وعن اللغو واللغط الذي أثير حول الموضوع أشار الحجار إلى أن المسألة لم تتعد قيامه بتلاوة آيات من القرآن الكريم في حلقات "قصص الأنبياء والصحابة" التي تقدمها الدكتورة "زينب زمزم" منذ ثلاث سنوات، والأزهر الشريف وافق على تلك القراءة التي أُقدّمها.
أما عن اعتزال الحجار الغناء والاتجاه إلى قراءة القرآن فرد بقوله: "القرآن الكريم له وقاره واحترامه وتقديره العظيم، ومسألة تسجيله ليست بهذه الطريقة السهلة أو البسيطة، فكيف لي أن أسجّله بصوتي ثم أغني "عنوان بيتنا" مثلا؟! لأني مش هبطّل غُنى عمري، ولم يخطر ببالي هذا، فكيف يعطيني ربنا نعمة الصوت الحسن وأقول له: لا يا رب مش عاوزها؟! وبالرغم من ده فأنا أراعي ربّنا في كل ما أقوله وأضع رقيبا على كل أغانيّ قبل أن تُعرض على الرقيب، فأنا لم أعمل شيئا قبيحا أو عيبا والحمد لله في حياتي ولا في أغانيّ".
اللجنة غير مسئولة
ومن جانبه نفى الشيخ علاء عبد الظاهر –سكرتير لجنة المصحف بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر- صدور أي موافقة من اللجنة للمطرب علي الحجار بإجازة تسجيل القرآن الكريم بصوته على شريط كاسيت، سواء كان بالترتيل أو التجويد أو غيره.
وأكد الشيخ علاء في تصريحه لـ"إسلام أون لاين.نت" أن اللجنة ليست مسئولة عن إعطاء إجازة لأحد، سواء أكان مطربا أو غيره، وإنما كل ما يحدث هو قدوم الشخص إلى المجمع وتسليمه إيّانا نسخة من الشريط أو العمل المراد فحصه ونقوم بدورنا بوضعه تحت الدراسة والفحص ومدى إمكانية انطباق الشروط عليه من عدمه, فإذا كان العمل المُقدّم مُلتزما بقواعد الترتيل والتجويد أخذ الإجازة بغض النظر عن صاحبه المتقدّم سواء كان مطربا أو غيره.
وكان أحد المواقع الإلكترونية قد نشر خبرًا عن حصول الحجار على إجازة الأزهر، وأنه أوشك على الانتهاء من تسجيل المصحف الشريف كاملا ترتيلا وتجويدا بحسب أحكامه الأصلية التي يجيدها تماما، واتجاهه لإصدار الشريط قبل شهر رمضان.
واعتمد الخبر المنشور في الموقع الإلكتروني على تصريح لعلي الحجار في أحد الفضائيات المصرية الخاصة بأنه أول مطرب يحصل على إجازة من الأزهر الشريف لتسجيل القرآن كاملا بصوته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق