من المقرر أن يصل الخميس الفنان السوري المشهور دريد لحام إلى قطاع غزة، هو والفنانة المصرية فردوس عبد الحميد لحضور عرض لمسرحية "نساء غزة وصبر أيوب"، التي تتحدث عن واقع نساء غزة منذ ما قبل الميلاد.
وقالت اللجنة الحكومية لاستقبال الوفود التابعة للحكومة المقالة أن كل من الفنان دريد لحام والفنانة فردوس عبد الحميد سيشاهدان العرض المسرحي الذي يعرض على خشبة مركز رشاد الشوا الثقافي.
وكان عرض المسرحية بدأ منذ منتصف الشهر الجاري، وشارف موعد عرضها على المسرح على الانتهاء، وكان متوقع أن يشارك الفنان دريد لحام وعدد من الممثلين المصريين في حفل الافتتاح، غير أن تأخر إجراءات دخولهم إلى غزة في ذلك الوقت حالت دون ذلك.
وهذه هي الزيارة الأولى لممثلين عرب إلى قطاع غزة، تهدف إلى التضامن مع السكان الخاضعين لحصار إسرائيلي خانق منذ عامين.
وتتحدث المسرحية الفلسطينية التي سيشاهدها الفنانين العربيين وتقدمها 25 ممثلة، غالبيتهم من الطالبات الجامعيات عن معاناة نساء غزة جراء الحصار والحرب المتواصلة بحق السكان، وتتحدث المسرحية التي كتبها وأخرجها سعيد البيطار كذلك عن بطولات المرأة الفلسطينية في غزة على مر العصور، منذ الملكة هيلانة وحتى "رحمة" بنت عم أيوب، وأسطورة الصبر، كذلك تتعرض المسرحية لقضية الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية.
ويقول البيطار أن المسرحية عبارة عن عشرة مشاهد، أحدهما للملكة هيلانة، وآخر لرحمة بنت عم أيوب وهي تجول على شواطئ غزة، وآخر عن تراث الأسيرات الفلسطينيات، ومشهد يروي قصة "أم أسعد" التي فقدت نجلها منذ ثلاثون عاماًن ومشهد يتحدث عن العلاقة بين المسيحية والإسلام في قطاع غزة، ويجسد مشهد للراهبة كرستين وهي تنقل أحد رجال المقاومة الفلسطينية بعد أن أصيب بغارة إسرائيلية.
ويذكر البيطار أن أحد مشاهد المسرحية واسمه "القبة" يتحدث عن الخلافات الداخلية وحالة الانقسام، ويدعوا لعودة الوحدة.
ومن المقرر أن يقوم كل من دريد لحام وفردوس عبد الحميد بزيارة المناطق التي تعرضت لهجمات إسرائيلية ودمار خلال حرب إسرائيل الأخيرة ضد القطاع.
ويحظى الفنان دريد لحام بحضور كبير في الشارع العربي، والفلسطيني خاصة، واعتاد السكان هنا على تعريفه باسم "غوار"، نسبة لأحد الأسماء التي حملها الممثل السوري القدير في أحد مسلسلاته الفكاهية التي كانت تعرض قبل نحو ثلاثون عاماً.
وكان الفنان لحام قال أن قدومه لغزة سيكون فرصة من أجل التعبير عن تضامنه مع "الأهل الصامدين والمقاومين"، وللإطلاع على ما خلفه العدوان والحرب على المدينة التي قال أنها "سطرت ملحمة سوف يسجلها التاريخ بكثير من الاعتزاز والفخر".
وتقول اللجنة الحكومية أن مثل هذه الزيارات من شأنها تفعيل قضية الحصار على المستويات المختلفة، وأن تحفيز آخرين لتنظيم زيارات تضامنية رافضة للحصار.
وأكدت اللجنة أنها اتخذت كافة استعداداتها لاستقبالهم، وتسهيل مهمة دخولهم دون أي إعاقات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق