Heidi Montags Boob Job

السبت، 25 يوليو 2009

صلوات على انغام نانسي ومامي ومادونا


عمدت أغلب المساجد في الجزائر العاصمة، إلى استعمال أجهزة التشويش بعد أن يئست الجمعيات الدينية المسيّرة لها من إلزام المصلين بإغلاق الهواتف، فتتحول بيوت الله إلى قاعات حفلات، ويضطر المصلون أداء الركن الثاني من الإسلام على إيقاع أنغام نانسي عجرم أو زقزقة الطيور أو خرير الماء.

وقد لجأت جلّ المساجد إلى استعمال إعلانات مهذبة للمصلين تطلب منهم إطفاء هواتفهم النقالة أو جعلها في النظام الصامت، وتجتهد بعض الجمعيات الدينية في جلب اهتمام المصلين، كأن تطلب منهم أن يكون اتصالهم بالله عزوجل في الصلاة، لكن ذلك لم يردع الكثيرين. وعادة ما تتعالى الرنات في الصلوات الجماعية، فلا تكاد تتوقف رنة حتى تنطلق أخرى في سمفونية يكون أبطالها نانسي عجرم أو إليسا والشاب مامي وغيرهم.

وأصبح الكثير من المصلين يستعمل الأناشيد الدينية أوترتيل تجويد القرآن حتى يبقى بعضهم في جو روحاني. ومع ذلك، فإن هذه الرنات ''الروحانية'' مزعجة أيضا.

أما البعض الآخر، فيفضّل صوت المقنين أو الحسون حتى لا يشوش على المصلين حسب اعتقاده، انطلاقا من أن الصوت مستلهم من الطبيعة مثله مثل من يستعمل خرير الماء في جو ترتفع فيه الحرارة، لكن رغم ذلك يخرج المصلون من أجواء الصلاة إلى التفكير في مواعيد مجيء الماء وغيره من اللوازم.

وكثيرا ما عبّر المصلون في مسجد ''الرحمة'' الجديد ببرج الكيفان، عن انزعاجهم من الرنات التي تنطلق مع تكبيرة الإحرام، إذ يقول عمي علي ''إنه مع كلمة الله أكبر تسمع أغنية للمغنية مادونا اليهودية كاملة، فتختلط النغمات مع الآيات ويشرد المصلون إلى همومهم.''

ونفس الشيء لاحظه عمر في مسجد القدس بحيدرة، أين ترتفع النغمات مع التكبيرات والبعض تأتيه مكالمة في بيت الوضوء ولا يتورّع في الرد، مع أن هاتفه يحمل رنة لتجويد القرآن، مؤكدا أن هذه الظاهرة معمّمة على باقي المساجد في الجزائر.

ولقيت مبادرة وضع أنظمة تشويش على رنات الهواتف المحمولة استحسانا كبيرا من المصلين، وطالبوا بتعميمها في جميع بيوت الله. ومن جهة أخرى، نبّه عبد الحميد حشادي، إمام، أستاذ بمسجد النور ببرج الكيفان أن رنات الهواتف، منها المحظور ومنها الجائر، داعيا إلى الاحتياط في استعمال رنات تحمل القرآن الكريم وإدخالها إلى بيوت الخلاء فهذا لا يجوز باتفاق العلماء. ويضيف أن الرنات التي تدخل في نطاق المحظور صاحبها ارتكب العديد من التجاوزات في حق الله وبيته والناس، فلا يجوز إيذاء المصلين حتى بالقرآن الكريم، فما بالك بالأغاني الهابطة والساقطة.

وشدّد الإمام على القول أن أغلب المساجد لا يمكنها الاستعانة بأنظمة تشويش لأنها مكلفة جدا، بالإضافة إلى المخاطر التي تسببها للمصابين بأمراض القلب أو الحاملين للبطارية في قلوبهم.

وعادة ما يتم تركيب أجهزة التشويش بمبادرة ذاتية من إدارة المسجد وبتبرعات المصلين المستائين من هذه الظاهرة.

وأجهزة التشويش ''يمكن تثبيتها بكل سهولة بأي جهة من جهات المسجد، حيث تستطيع تعطيل إشارات الإرسال والاستقبال في مساحات تتراوح بين 600 500 متـر مربع،

وهو ما يعني قدرتها على إبطال عمـل الهواتـف في جميع أنحاء المسجد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق