أبلغت مصادر مطلعة في قضية الشاب السعودي مازن عبد الجواد المفاخر بعلاقاته الجنسية - غير الشرعية- أنه سيبقى قيد التحقيق بين 10 إلى 40 يوماً قبل احالته على القضاء، في الوقت الذي بدا فيه أن معظم التجار والشركات السعودية من ممولي إعلانات الفضائية اللبنانية LBC في طريقهم لوقف الإعلانات مع القناة بعد الغضب الشعبي الذي خلقه البرنامج الذي ناقش سلوكيات يراها معظم السعوديين لا تعكس واقعهم.
ويقول المستشار القانوني ماجد أخضر لـ"إيلاف" إن المتهم يواجه عقوبة تعزيرية حسب ما يقرره القاضي ويقدره حسب حيثيات القضية وتختلف هذه العقوبة وفق رأي القاضي ولم يستبعد أن تكون في خدمة المجتمع الذي جاهر من خلاله بأن ينظف مساجد بالمثال، لكنه استبعد تطبيق حد الحرابة لا سيما أن المدعى عليه يتهم معد البرنامج بالتغرير به واخذ مقاطع من أقواله دون غيرها.
"إيلاف" من جانبها حاولت الاتصال بمقدم البرنامج مالك مكتبي الا انه هاتفه كان مغلقا دون جدوى.
إطلاق حملة إعلامية وطنية بعنوان "لا تساوم على وطنك" عبر FACEBOOK
على صعيد متصل، أطلق عدد من الإعلاميين والإعلاميات السعوديين الاثنين حملة إلكترونية تحت شعار (لا تساوم على وطنك) تهدف إلى تبيان الرفض الإعلامي الكبير لما يتبناه برنامج (أحمر بالخط العريض) من توجه يسعى لإظهار المجتمع السعودي بالشكل المغلوط والسلبي، إلى جانب رفضهم القاطع بأن يكونوا وسيلة لدعم أو تكريس أي صورة سلبية مغايرة لحقيقية المجتمع السعودي، إلى جانب حث شرائح المجتمع على تقديم صورة جيدة وحقيقية عن المجتمع السعودي أثناء تمثيله في الخارج.
وقبل إكمال 24 ساعة على إطلاق الحملة وصل عدد الأعضاء إلى 100 عضو بمشاركة واسعة من الإعلاميين والمنتمين إلى الأوساط الفنية وغيرها.
وترمي الحملة التي انطلقت من الفايس بوك إلى خلق حالة من الرفض الجماهيري حيال ما يعرض على بعض القنوات الفضائية التي تتناول قضايا المجتمع السعودي كمواد هامة وأساسية تقتات من خلالها على دعم المعلنين بجذب شرائح كبيرة من المشاهدين المحليين عبر "الإثارة الرخيصة" بتقديم صورة تفتقر للحيادية والمصداقية لترسم ملامح مشوهة عن المجتمع. الأمر الذي رفع على إثره أصوات الغيورين على وطنهم وشعارهم "نحن لا ندعي ذلك المجتمع الملائكي، ولكننا لا نرضى في الوقت ذاته أن يمس وطننا بالتشهير المظلل، ونقل الصورة الخاطئة عنه".
وترتكز الحملة على "تنبيه" الإعلاميين والإعلاميات المشاركين في شتى وسائل الإعلام الأجنبية بتوخي الدقة والحذر في ما يقدمونه من معلومات مباشرة أو غير مباشرة ،آخذين في الاعتبار حث رجال الأعمال على عدم دعم أي وسيلة إعلامية تهاجم مكتسبات الوطن على كافة الأصعدة .
وتسعى الحملة إلى تحقيق جملة من الأهداف تسير بشكل متسق في جانبين إعلامي والجماهيري، حيث يتم التركيز من الناحية الإعلامية على ضرورة تكاتف وسائل الإعلام المحلية ومنسوبيها و بالأخص سعوديي الجنسية لدعم الحملة،عبر المشاركة"الإيجابية" الفاعلة في وسائل الإعلام الأجنبية، و نقد المشاركات "المتهجمة" أو التي تظهر صورة "مغايرة" لواقعنا كنقل بعض التصرفات الفردية على أنها "ظواهر" يعاني منها مجتمعنا المحلي، وتوضيح الحقائق والرد عليها عبر وسائل الإعلام المختلفة .
كما تسعى الحملة إلى حشد دفاع جماهيري للحفاظ على سمعة السعودية عبر توضيح حقائق البرامج "المشبوهة" و"المغرضة" والتي تهدف إلى كسب الإثارة على حساب بلدنا، وتستهدف شريحة الشباب بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى محاورة و مناصحة رجال الأعمال الذين يقدمون الدعم المادي لتلك القنوات عن طريق الإعلانات المدفوعة والتي تساهم في استمرارية التهجم ضد السعودية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
منسقة الحملة الإعلامية قبول الهاجري ذكرت في تصريح لـ"إيلاف" أنه بعد الضجة الإعلامية التي صاحبت ظهور شاب سعودي في أحد البرامج الفضائية متباهياً بعلاقاته غير الشرعية مع الجنس الآخر،حشدت الكثير من الآراء الغاضبة المطالبة بإيقاف البرنامج ومحاسبة القناة ومسؤوليها.
وأضافت بأن حملة "لا تساوم على وطنك" تؤمن أن الحلقة المعنية وغيرها من الحلقات المسيئة الأخرى لم تكن لترى النور لو لم تجد "احتضان" و "دعم" من الداخل عبر إعلاميين وإعلاميات سعوديين، لذا كان من الواجب علينا "تأمين" صورتنا الحقيقية وان يبحث الإعلاميين على جعل سمعة الوطن نصب أعينهم وأن يتوخوا الحذر في ما يقدموه من معلومات، ومتابعة معالجاتها مع القناة أو الوسيلة الإعلامية كي لا توظف في غير مصلحة البلد.
وعن حقيقة الممارسات التي يعترف بها ضيوف البرامج الفضائية والموجهة للهجوم أو الإساءة للمجتمع السعودي، أكدت الهاجري"نحن لا نعيش في المدينة الفاضلة، لكن في ذات الوقت نحن مجتمع طبيعي يحتوي ممارسات فردية لا يمكن أن تصل لحد الظاهرة، فنحن نلتزم بشريعة الإسلام ولدينا حكومة لا تقبل بأن نحيد عن ذلك".
وبالعودة إلى الحملة التي تتبنها الهاجري، أشارت إلى أن هناك جهد كبير وأهداف متوقعة في القريب، أكبر من أن تكون شعارات"رنانة"وسيفصح فريق الحملة عنها قريبا.
من جهته أكد الإعلامي أمجد المنيف المتحدث الرسمي باسم الحملة بأن هناك جهات وقنوات أرادت الإساءة المتعمدة من خلال نقل صورة مغلوطة عن الوطن بشكل عام والشباب بشكل خاص، وكذلك من خلال استحداث ظواهر غير حقيقية ونسبها للمجتمع السعودي، ومحاولة إيهام المتابع العربي بوجود مثل تلك الظواهر الدخيلة في مجتمع مثل المجتمع السعودي ، فكان لزاما علينا كمواطنين سعوديين أولا وكإعلاميين ثانيا الرد على مثل هذه الحملات الموجهة لبلد الخير والسلام والذي ينعم برعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه .
وأكد المنيف أن كل مواطن يعتبر عضوا مشاركا في هذه الحملة للرد على من حاول نقل صورة مغايرة عن وطننا ، مرحبا في الوقت نفسه بأية مشاركات واقتراحات قد تطور وتساعد في سير الحملة من خلال بريد الحملة الإلكتروني latosawem@gmail.com أو من خلال صفحتها على موقع الفيس بوك" la tosawem 3la wa6nek "
وحسب صحيفة اليوم فقد شن رئيس لجنة تكافل الأسرة بإمارة المنطقة الشرقية الدكتور غازي الشمري هجومه على ما وصفهم بإعلاميي الفكر الضال وقال :للأسف الشديد كنت مستشارا شرعيا لبرنامج احمر بالخط العريض منذ 6 أشهر وخدعوني بتوجههم، مضيفا: بأنه شارك في اختيار الضيوف « وبان عورهم» على حد قوله من خلال توجيه الضيوف وتقويلهم ما ليس لهم للبحث عن الإثارة وخرق عادات وتقاليد المجتمع السعودي بأية طريقة كانت . وقدم اعتذاره عن مواصلة الاستشارات الشرعية معللا ذلك بسبب تجنبهم المسار المستقيم الإصلاحي الذين قالوا إنهم اتخذوه على أعناقهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق