Heidi Montags Boob Job

الخميس، 6 أغسطس 2009

عادل إمام ... هل يتغيّر الفنان ؟


كتبت عشرات المرات أني من حزب عادل إمام ، وأني أعتبره أكثر الفنانين الذين أتابعهم فنيا كما أتابعه بآرائه السياسيه والأجتماعيه .

وكنت أستشهد دائما بفكره المستنير والمنفتح . وعادل إمام يكرّر - ونحن نتابعه - أنه ضد التطرّف ، وضد التموضع في قمقم العصبيات والفكر الضيّق .

وعادل إمام فنان صادق ومثقف ، وهو شكّل حالة من التحوّل الفني لم يتحولها أي نجم من نجوم السينما العربيه ، خصوصا الممثلين .

فقد كان هناك مخرجين تغيّروا وتحوّلوا ، لكن من الممثلين يكاد يكون عادل إمام صاحب الفكر التقدمي الوحيد ... لكن يبدو أن " الزعيم " ، ذهب متطرفا نحو مواقف لا نحبها منه .

فهو يعرف أن أكاذيب الإعلام والسياسه أصبحت أقوى وأشدّ قدرة على الإقناع ، وبالتالي هو يستطيع أن يحكم على مدى حجم الكذب الذي تطلقه وسائل الإعلام العربية والغربية الموجهه نحونا .

لكن أن يتأثر الزعيم بها فينفعل ويتجه نحو ما تريده مثل هذه الوسائل فهذا أمر مؤسف ومؤلم ومثير للإحباط ، بل مثير لليأس . لقد بدأت وسائل الإعلام الأسرائيليه تتطبّل لعادل إمام ولآرائه ، ومن خلفها بعض وسائل الإعلام المتضرره منه لتزايد عليه وعلى عروبته .

من هنا وجب على الفنان الكبير الذي يقود الرأي العام - وهو ليس مجرد فنان له معجبيه كممثل فقط - أن يتحرك بأتجاه لا يخيّب أملنا فيه . لقد قال عادل إمام بعض الكلام الإنفعالي ، الذي ربما أسيء فهمه أو ربما جاء من يحاول أن يسيء شرحه أوتشويه تقديمه ، وبدأت نواة أعتراض تهدد موقع " الزعيم " الجماهيري .

لكن هذه المرّه ليس موقعه الفني ، بل الأنساني والوطني والعروبي . إن عادل إمام يشكل منذ سنوات طويله ، حالة من الوجدان العربي ، وحالة من الوعي الفني . ومن خلال أفلامه لم يكن ممثلا كوميديا يُضحك الجماهير وينسيها همومها اليوميه .

ولم يكن مجرد آلة إضحاك مخدِّره للمشاهد والجمهور . لقد كان عادل إمام رسالة إجتماعيه واعيه ، وفكر وفكرة وموقف شديد لا يتساهل . فما الذي جعله يذهب بعيدا هكذا ؟ لن أذهب بعيدا في الشرح ، هو ومن يتابعه منذ فترة يعرف ما المقصود من كلامي .

ونحن كجمهور واسع لزعيم السينما العربيه ، نرفض أن نراه يتحدث يعكس ما يُقنعنا ، وعكس ما نراه عليه منذ سنوات وسنوات قد نكون دائما بحاجة لنقد الذات وإعادة تقييم أفعالنا خصوصا النضاليه ، لكن ليس الأنتقام من الذات . لقد بدأ كل الذين يتربصون له يزايدون عليه وعلى وطنيته .

وقد أنشأ له بعض الإسرائيليين موقعا ألكترونيا خاصا لدعم " مواقفه " !! ... بل قرأت منذ أيام أن بعض المثقفين الإسرائيليين يدرسون فكرة الدعوة لتكريمه وأستقطابه لزيارة جامعة تل أبيب .

وأنا متأكد أنها مجرّد إشاعة سخيفة وكاذبة . لكن مجرد أنتشار مثل هذه الشائعات إنما تهدف الى وضعه موضع المهادن والمطبِّع ، وهو الذي رفض وما زال يرفض التطبيع ..... من الضروري أن يوضح عادل إمام حقيقة أفكاره ، وحقيقة ما يقصده ، دون أن يتطرف بمواقف توحي له بها محطات الإعلام الكاذبه والمنافِقَه .

هنا ... خبر كما ورد في صحيفة " الأخبار اللبنانيه " منذ أيام قليلة يشير الى ما أقصده :



" أعرب عادل إمام عن سخطه وغضبه بعد رؤيته تفاصيل الموقع الإلكتروني الذي أطلقته مجموعة من الإسرائيليين، قبل أيام، باللّغة العبرية لأفلامه، في ذكرى عيد ميلاده الـ69. وعبّر الزعيم عن غضبه من الموقع الإسرائيلي، وحذّر مطلقيه من تزييف الحقائق، أو نسبة مواقف إليه تخالف أفكاره الرافضة للوجود الإسرائيلي. وتظهر في الصفحة الرئيسة للموقع صورة كبيرة لعادل إمام، كما يشير الموقع في هذه الصفحة إلى كونه الموقع غير الرسمي لعادل إمام في إسرائيل " .



أعتقد أن مثل هذا النص القصير وما يليه من " سخط " ... يشرح ما هو المقصود من كل هذا الكلام الذي حاولت قدر الإمكان أن أهندسه وأرتبه كي لا يفهمني الزعيم أو جمهوره على عكس ما أقصد ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق