Heidi Montags Boob Job

السبت، 23 مايو 2009

لإعلامية الأردنية هدى حمدان: سأتخلى عن العمل الإعلامي إذا وجدت الزوج المناسب


بصبرٍ، وتحدٍ، واجتهاد، شقت المذيعة الشابة هدى حمدان طريقها في الإعلام. آمنت بنفسها وبقدرتها على تحقيق طموحها، فرفضت الاستسلام للواقع الذي فرضته عليها الظروف في الأردن. بدأت مع قناة 'سما دبي' التي تعتبرها بيتها الثاني والتي تطمح لأن تقدم فيها برنامجاً تظهر فيه كل قدراتها. في رأيها الإعلامي الناجح هو من يعد برنامجه بنفسه لكي يكون متمكناً منه. امرأة شاعرية، ومليئة بالعواطف، واجتماعية، لكنها حذرة جداً باختيار الأصدقاء. في الحوار التالي مع 'القدس العربي' كشفت هدى أنها على استعداد للتخلي عن العمل الإعلامي إذا التقت بالزوج المناسب والذي يستحق التضحية.

عندما كنت تعملين كمعلمة كنت تتحدين زميلاتك و تقولين لهن بأنك ستصبحين مذيعة، ما الذي كان يعطيك هذا الشعور؟
أنا إنسانة طموحة. لكن في الأردن لم يكن لدي خيارات كثيرة غير أن أكون معلمة أو مترجمة أو أن أكمل دراستي. كنت دائماً أحس أن التعليم ليس مكاني، مع العلم أنني أحترم وأجل هذه المهنة، كنت أشعر أنه يمكنني أن أكون في يوم من الأيام في منصب أهم لأحقق طموحي.
ما هو الشيء الذي تطمحين إليه؟
أحلم بتقديم برنامج كبير جماهيري أظهر فيه كل قدراتي.
قدمت أكثر من برنامج، أي نوع أحسست أنه ناسبك أكثر؟
في قناة 'سما دبي' هناك تحديد هوية لكل مذيع. أنا مثلاً متواجدة دائما في برامج المسابقات التي تتطلب قدرة على الحوار، وخفة الظل، وسرعة البديهة. لكن في نفس الوقت، شخصيتي بعيدة عن جو المسابقات لأنني جدية في حياتي. أجد نفسي أكثر في البرامج الحوارية، ففي رمضان الماضي كنت أقدم برنامج 'رمضان والناس' الذي ترك أثراً طيباً عند المشاهدين. كنت أزور فيه شخصيات مهمة من ممثلين وفنانين وأرى ما هي طقوسهم في الشهر المبارك. هذا النوع من البرامج الحوارية الاجتماعية هو ما يناسبني وأحب أن أقدمه.
ماذا عن البرامج السياسية؟
لا أنجذب لها.
كيف استعطت أن تثبتي نفسك في الساحة الإعلامية المُسَيطر عليها من قبل بعض الجنسيات العربية؟
الأمر يعتمد على المؤسسة التي تعمل فيها، وكم تحترم الشخص المؤهل بغض النظر عن الجنسية. الحمد لله في مؤسسة دبي للأعلام، ليس لديهم هذه الفكرة ولا يوظفون بحسب الجنسية. هم يهتمون بمؤهلات الشخص وقدرته على تطوير نفسه.
أنت من عائلة محافظة، كيف استعطت أن تقنعي أهلك بالعمل الإعلامي والمجيء إلى دبي؟
في البداية واجهت صعوبة بسبب تخوف أهلي من موضوع الغربة. أتيت إلى الإمارات مع والدي وسكنت مع أختي التي تعيش هنا في دبي، والتي ساعدتني كثيراً بإقناع والدي بأنني لم أعد صغيرة وأستطيع الاعتماد على نفسي. فكرت في بادئ الأمر بإحضار والديّ ليعيشا معي لكن وضعي المادي في ذلك الوقت لم يسمح لي بإصدار إقامة لهما، كما أنهما متعودان على الحياة الاجتماعية وزيارة الأهل والجيران في الأردن، لهذا لم يتأقلما هنا.
عرفتُ أنك ترسمين أيضا، ماذا تخبريننا عن هذه التجربة؟
كنت أحب أن أدرس الفنون التشكيلية في الجامعة. لكن والدي أقترح علي أن أدرس الأدب الانكليزي لأنني حصلت على معدل عال في الثانوية العامة، كما أن مستقبل الفنون التشكيلية ليس مضمونا في بلادنا. لهذا، بقي الرسم هواية عندي. قدمت أول معرض لي في الجامعة في الأردن حيث عرضت 64 لوحة.
ما النوع الذي ترسمينه؟
الرسم التشكيلي.
في برامج مختلفة حاورت عدداً من النجوم، من أكثر الضيوف تأثرت به؟
محمد عبدو، وزاهي وهبي، ويسرا، أثرا بي في تواضعهما. كذلك فايز سعيد الذي كان متعاوناً جداً.
سبق وقلت أنك تؤمنين بدور الحظ إلى جانب العمل في النجاح، كم تعطي لك واحد؟
خمسين بالمائة لكل واحد.
ما هي نقطة قوتك؟
أنا صبورة جداً. في المجال الإعلامي لكي تصل إلى نقطة ترضي طموحك عليك أن تتعب كثيراً وتحسن نفسك. قبل أن أصبح مذيعة، أعددت التقارير، وتعلمت المونتاج، وعملت في كل أنواع البرامج الاجتماعية والإخبارية. لقد بنيت نفسي بنفسي. لا يهمني الراتب بقدر نوعية العمل الذي أقدمه. أهم شيء بالنسبة لي أن يحبني المشاهدون عندما أظهر على الشاشة.
إذا عرض عليك العمل في قناة ثانية هل تذهبين إليها؟
أنا بدأت مع 'سما دبي'، لهذا أعتقد أنني يجب أن آخذ فرصتي فيها أولا. في الحقيقة، أعتبر 'سما دبي' بيتي الثاني.
برأيك كيف يكون الإعلامي ناجحاً؟
يجب أن يكون صبوراً ويعمل على تطوير نفسه. أي إعلامي يريد أن يقدم برنامجاً من الأفضل أن يكون من إعداده ويعمل بنفسه عليه ليكون متمكنا منه. يجب أن يكون حضوره قويا وطبيعيا بالتعامل مع الآخرين وغير متكلف، لأن المشاهد ذكي. كمذيعة ليس بالضروري أن يكون جمالها خارقا، كما يجب أن تحب الناس والذين تتحاور معهم.
تحضّرين الآن لبرنامج هو من إعدادك وتقديمك موجه لشريحة كبيرة من المجتمع، ما هي فكرته؟
البرنامج سيكون دعوة للزواج.
لكن سبق وقدمت هذه الفكرة؟
الفكرة التي كانت على إحدى القنوات العربية هي ذهاب مقدمة البرنامج والمصور إلى بعض الأعراس وتصويرها وتقديم المساعدة للعروسين. أما فكرة البرنامج الذي سأقدمه مختلفة عن ذلك.
من صاحب الفكرة؟
أنا، خطرت في بالي وأنا نائمة.
وأنت نائمة!؟
(مازحة) أفضَل الأفكار تخطر لي وأنا نائمة. هي ليست فكرة جديدة، لكنها جديدة بالنسبة لمنطقة الخليج.
كإعلامية جميلة ما هي المشاكل التي واجهتها في دبي؟
مع الأسف مجتمعنا الشرقي رجولي ودائما يعطي الحق للرجل. الرجل يحاول أن يتقرب من المرأة الجميلة ويستغلها. لأننا نعيش في مجتمع مفتوح مثل دبي يعتقد الكثيرون أن المرأة الجميلة سهلة المنال. بالرغم من أن البعض يخاف من الاقتراب مني لأنهم يعتقدون أنني متكبرة ومتطلبة ولا يستطيعوا الوصول إلي.
كم اسعدتك جاذبيتك؟
الجاذبية أعطتني ثقة بالنفس. أفرح مثل أي فتاة عندما يمدحني أحد أو يتغزل بشعري أو عيناي. لكن إذا أحسست أن هذا الشخص تجاوز حدود اللياقة أوقفه عند حده فوراً. أنا اجتماعية كثيراً لكن لا يمكن أن أصادق أي شخص ألتقي به هنا لهذا أشعر كثيراً بالوحدة. والصديق لا يمكن أن يملأ فراغ العاطفة التي نعاني منه في دبي.
هل هذا يعني أنك بحاجة لشريك؟
نعم.
هل أنت شاعرية؟
أنا شاعرية وعندي كم هائل من العواطف، لكن أفرغها في العمل.
من هو الإنسان المؤهل ليواسيك الان بعد هذه المرحلة؟
زوجي، لأنه الإنسان الوحيد الذي يمكن فعلا أن يشاركني فرحي وحزني.
سبق أن كنت مخطوبة، لماذا تم الانفصال؟
لم تشأ الظروف أن نكمل. هو إنسان طيب ومازلنا نتحدث مع بعضنا من فترة إلى أخرى. لكنه لم يكن قادرا على اتخاذ قرار الارتباط والزواج. ذلك بسبب تجربة زواج له سابقة.
هل هناك عروض جديدة للزواج؟
نعم لكن الأمر بحاجة لدراسة. أنا إنسانة أحب الاستقرار. بعض المذيعات مستعدات أن يضحين بزواجهن من أجل عملهن. أنا لست كذلك، إذا وجدت الإنسان الذي يوفر لي الحياة التي أريدها فمن الممكن أن أترك الإعلام.
هل أنت مستعدة للتنازل عن هذا الناجح من أجل الزوج؟
نعم، إذا كان شخصاً يستحق ذلك.
ألا تعتقدين أنك تضعين حواجز كثيرة؟
أولاً، نحن نعيش في مجتمع مفتوح. لهذا، يجب أن نكون حريصين في علاقتنا. ثانيا، الإنسان كلما كبر على المستوى الاجتماعي، كلما قلت الخيارات أمامه، وكلما كثرت متطلباته. أنا قبل خمسة سنوات كان من الممكن أن أتزوج بشخص لن أقبل به الآن. في النهاية سأنال النصيب الذي كتبه لي الله سبحانه وتعالى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق