Heidi Montags Boob Job

السبت، 23 مايو 2009

سليم صبري: الأعمال التاريخية غير مفيدة وضعيفة


عرفه جمهور الدراما منذ سنوات طويلة واحدا من المؤسسين والرواد في خارطة الفن السوري سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون أو حتى في العمل النقابي، حيث كان أحد مؤسسي نقابة الفنانين السوريين قبل أكثر من أربعين عاما، إنه الفنان والممثل السوري: سليم صبري، صاحب التجربة الفنية العريقة التي تعود لأوائل الستينات والتي انطلقت في المسرح، حيث شاهده الجمهور في أعمال مسرحية مهمة مثل: «البيت الصاخب» و«الخاطبة» و«البرجوازي النبيل» و«لكل حقيقته» و«عرس الدم» و«هواية الحيوانات الزجاجية» و«التنين» و«الرجل الرابع» و«الإخوة كارمازوف» و«مدرسة الفضائح»، والعديد من الأعمال وفي السينما في أفلام عديدة منها: «خياط للسيدات» و«كفر قاسم» و«نسيم الروح». أما في التلفزيون فكان حاضرا بقوة في عشرات الأعمال والمسلسلات منذ تأسيس الدراما التلفزيونية السورية فتابعه الجمهور في: «البسطاء والمساكين» و«لعبة ولعبة» و«العطاش» و«الحقيبة» و«رحلة المشتاق» و«حارة الصيادين» و«قلوب خضراء» و«المغنون» و«شجرة النارنج» و«أشياء تشبه الفرح» و«الشقيقات» و«جلد الأفعى» و«موت الياسمين» و«مركب بلا صياد» و«أحب وطني أكثر» و«وجها لوجه» و«اللحن الريحي الطويل» و«زينه» و«حرب السنوات الأربع» و«خان الحرير» و«الثريا» و«حي المزار» و«تلك الأيام» و«الفوارس» و«الانهيار» و«أزهار الخريف» و«الفصول الأربعة» و«أمانة في أعناقكم» و«الرجل س» و«الخوالي» و«سحر الشرق» و«أشواك ناعمة» وآخرها مسلسل «رفيف وعكرمة» الذي يتابعها جمهور التلفزيون حاليا على بعض الفضائيات.

وفي الحوار التالي معه تحدث الفنان سليم صبري لـ«الشرق الأوسط» عن آخر أعماله التلفزيونية التي يصورها حاليا فقال: آخر الأعمال التي صورتها كان دوري في مسلسل «العار» مع المخرجة رشا شربتجي، حيث جسدت فيه شخصية أبو حسان وهو رب عائلة ويحصل خلافات بين أولاده وأولاد جاره وتحصل بعض المداخلات الاجتماعية والاقتصادية، وصورت دوري في مسلسل «الغربة والخوف» وهو اجتماعي معاصر جسدت فيه شخصية «نجيب» وهي إحدى ثلاث شخصيات محورية في المسلسل، حيث يعمل موظفا في دائرة رسمية وهو شخص نزيه مستقيم لا يرتشي ولا يحب الفوضى ويقاوم الفساد ولكن يؤدي به ذلك إلى تسريحه من العمل ويتضرر من محاربته للفساد ولكن بعد فترة من الزمن يعاد له اعتباره ويصبح مديرا عاما ويعود ليفتح ملفات الفساد ويحصل على دعم من الحكومة لفضح المفسدين ويعين بعدها وزيرا، وللشخصية أيضا جانب اجتماعي في علاقته مع زوجته وابنه، حيث تحصل أحداث عائلية معه أيضا إلى جانب الأحداث السياسية.

ومن الأعمال الجديدة التي صورتها دوري في مسلسل «رجال الحسم» مع المخرج نجدت أنزور، وأجسد فيه شخصية يهودي هولندي دكتور في علم النفس ويأتي إلى إسرائيل مع أولاده للعيش في هذا الكيان، ولكن يرفض الفكرة والعيش فيها ويعري إسرائيل من تكوينها فيرفض العيش فيها فيحاولون إذلاله بمختلف الطرق ولكنه يتمكن من الهروب مع عائلته عن طريق البحر ويعود لبلاده هولندا. وحول تجسيده بشكل دائم للشخصيات الاجتماعية المعاصرة في المسلسلات التي شارك فيها قال صبري: أنا أحب الأعمال المعاصرة ولا أحب الأعمال التاريخية أهرب منها لأن ـ برأيي ـ هذه الأعمال غير مفيدة حتى ولو كانت الرواية التاريخية فيها إسقاط، ولكن يبقى الإسقاط ضعيفا، وثانيا العمل التاريخي معروف وهو عبارة عن قصة موضوعة في سياقها التاريخي أو مطالعة تاريخية بشكل جديد ونحن أولا وأخيرا لن نستفيد من هذه المطالعة الجديدة حتى ولو كانت مثلا رؤية جديدة لشخصية هارون الرشيد أو لغيره لأن هذه الرؤية الجديدة قد لا يحق لنا أن نقوم بها وثانيا قد لا يكون من حقنا أن نقدم هذا الرأي بهذه الشخصية اليوم لما قد تسببه من إشكالات، ولذلك أنا لست مع الأعمال التاريخية ورأيي دائما في ما يتعلق بالدراما التلفزيونية هي أن تكون في خدمة المجتمع الذي نعيش فيه وكيف يتم ذلك، هذا يعود للقائمين عليها ويمكن أحيانا أن نكشف السلبيات وأحيانا أن نؤيد الإيجابيات وبشكل عام يجب أن يكون العمل موجها لمجتمعنا من دون إسقاطات تاريخية أو جغرافية.

وحول رأيه بمسلسلات البيئة الشامية وهل يؤيدها أم لا، أجاب الفنان صبري: أنا مع هذا النوع من الأعمال بشرط أن تحافظ على التراث الحقيقي بجميع نواحيه الدقيقة الصغيرة منها والكبيرة، وعلينا أن نعرف أن ما يقدم فيها من تاريخ قريب هو نحن الآن أولاد هذه البيئة، ولذلك لا يجوز أن نخطئ أو نطالع أو أن نجتهد أو أن نبدي رأينا، فعندما نقدم عملا شاميا فلا يجب أن نبدي رأينا بحادثة مثلا أن أب البنات صعد إلى السطح ليتمشى، هذا الكلام لا يصح لأن هذا الشيء معروف أن الرجل عندما يصعد إلى السطح لربط حبل الغسيل فتسبقه زوجته وتنادي بالجوار أن زوجها سيصعد إلى السطح ودستور منكم حتى لا يفاجأ أحد من نساء الحارة بزوجها على السطح، هذا شيء معروف ولذلك علينا ألا نرتكب أي خطأ له علاقة بالتقاليد الأساسية وهي معروفة للجميع والمعروف أن رجلا لا يجوز أن ينظر لنساء حارته وإلا يتعرض للقتل أو يخرجونه خارج الحارة، ولذلك عندما نريد أن نقدم عملا شاميا أصيلا أو حتى من أي بيئة أخرى حلبي، حمصي، حموي، الخ ويعود لفترة زمنية قريبة خمسين أو ثمانين عاما مثلا عاشها آباؤنا ووعيناها نحن يجب أن نكون حذرين ودقيقين بشكل كبير، أما إذا أردنا أن نبتدع قصة من التاريخ القريب ونقدمها كمسلسل تلفزيوني فهذا شيء جميل ولكن علينا أن نحافظ على هذه التقاليد الأصيلة التي كانت موجودة وقائمة.

وعن مدى انسجام الأعمال الشامية التي قدمت في السنوات الماضية مع التقاليد الأصيلة والواقع قال الفنان صبري: مع احترامي لكل ما قدم من أعمال تنتمي للبيئة الشامية ولكن حصلت بعض الأخطاء فيها ربما تكون أحيانا من المخرج أو من المؤلف، ولكن كما شاهدت في الأعمال الأخيرة أن جميع القائمين على دراما البيئة الشامية يحاولون الالتزام بالتقاليد المعروفة وتصحيح الأخطاء التي وقعوا فيها في الأعمال الأولى وبدأوا يدركون أن عليهم ليس فقط تقديم دراما شامية وكفى، بل أن هناك مجتمعا يتابعهم ويحاسبهم وليس ببساطة يمكن أن تنسف تقاليد مجتمع بمسلسل تلفزيوني. وعما يشاع بين المهتمين بمستقبل الدراما السورية من خوفهم عليها من المسلسلات التركية المدبلجة بأصوات الممثلين السوريين علق الفنان صبري قائلا: لست ضد هذا النوع من الدبلجة ولا أخاف على الدراما السورية أو الممثل السوري، فهو الذي أعطى الشهرة للدراما التركية عربيا وأنا أقترح على الأتراك أن يدبلجوا الأعمال التلفزيونية العربية إلى التركية. وبشكل عام الدراما السورية لن يستطيع أحد أن يؤثر عليها، خاصة أنها صعدت من أساس متين وذات بناء جدي ولم تخرج من فراغ فلن يهزها شيء ولكن أخاف فقط عليها من أن يفسدها البعض من الداخل.

وعن رأيه بالانتقادات الحادة التي وجهت لمسلسل «رفيف وعكرمة» والذي جسد فيه شخصية محورية وأساسية والتي انتقدها البعض وأنه كان عليه ألا يجسدها فأجاب صبري: أنا لست راضيا عن الشخصية التي جسدتها في المسلسل ولست راضيا عن العمل بشكل عام لأسباب كثيرة منها التكوين العام له من الإخراج إلى الإنتاج والتمثيل كله يلحق بعضه، لم تأخذ كتلة العمل حقها رغم أن كل من عمل في المسلسل كانوا جيدين وأداؤهم جيدا، ولكن العمل لم يصل للمتعة المطلوبة وكان من المفروض أن يكون المسلسل أجمل وأن يأخذ صدى جيدا ولكن هذا ما حصل.

وعن تجربة الممثلين السوريين مع الدراما المصرية قال صبري: أنا من أوائل الممثلين السوريين الذين شاركوا في الدراما المصرية من خلال مسلسل عنوانه «الرقص على سلالم متحركة» وعرض في وقتها في العديد من الدول العربية ويعاد عرضه حاليا على إحدى القنوات الفضائية العربية وأنا اشتركت فيه بشخصية مليونير يمل بتجارة اللوحات التشكيلية يعيش في أميركا وتحدثت باللهجة السورية وهذا كان شرطي الأول والأخير للمشاركة فيه وفي الأعمال الدرامية المصرية، وأنا لا أرى ضرورة للممثل السوري أن يتكلم باللهجة المصرية وليشارك ولكن بلهجته مع أنني أرى تجربة الفنانين السوريين في الدراما المصرية جميلة وجيدة ولديهم الاستعداد للتحدث فيها باللهجة المصرية فما المانع ولا أرى في ذلك خطأ.

وعن رأيه بتجربة ابنته الفنانة الشابة يارا قال صبري: كانت يارا هاوية ولكن إصرارها جعلني أعطيها فرصة أولى في مسلسل شجرة النارنج، وقلت لها عليك أن تدرسي الدور لوحدك ولن أساعدك وأثبتت فعلا وجودها بشكل مذهل حتى أن الممثلين المشاركين معها في المسلسل ومن أول مشهد صورته قالوا لي باندهاش ما هذا إنها بنت مذهلة وبعدها شقت طريقها لوحدها ولم نتوسط لها لا أنا ولا والدتها زوجتي الفنانة ثناء دبسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق