Heidi Montags Boob Job

الثلاثاء، 19 مايو 2009

حمى الجنس والشذوذ تجتاح كان


توقع الكثيرون وجود مشاهد جنسية بدون خطوط حمراء فى أفلام مهرجان «كان» السينمائى، غير أنهم لم يتوقعوا أبدا أن تكون المشاهد الجنسية بهذا الكم، وبهذا القدر من الجرأة، حيث تطرق أكثر من فيلم للعلاقات الشاذة بين أفراد العائلة الواحدة، وحب جارف بين رجلين بمعرفة زوجة أحدهما، فضلا عن خيانات زوجية.

وقد تسببت زيادة جرعة «الجنس» و«الشذوذ» بالمهرجان فى شيوع مخاوف لدى صناع السينما بأن تتحول العلاقات الشاذة إلى محور أساسى بالسينما العالمية بعد أن كانت مقتصرة على أفلام تنتجها هوليوود فقط.

ومن بين الأفلام التى قدمت جرعة زائدة للجنس والعلاقات الشاذة «حوض الأسماك» للمخرجة البريطانية أندريا أرنولد و«حمى الربيع» للمخرج الصينى لوى لى، وهما يعرضان فى المسابقة الرسمية، وفيلم «دمية الهواء» ، ويعرض فى قسم «نظرة خاصة»، بالإضافة إلى فيلم «الحورية».

ويدور فيلم «حوض الأسماك» حول فتاة فى الخامسة عشرة من عمرها تتسم بالعنف وبها الكثير من المشاعر المتقلبة، وتفاجأ بارتباط والدتها برجل تأتى به إلى المنزل فتبدأ فى التغيير، وتختلف مشاعرها وعواطفها الجنسية خاصة فى ظل وجود أم تلقب ابنتها بـ«العاهرة».. والفيلم بطولة كاتى جارفيس وريبيكا جريفيس.

من جانبها، دافعت مخرجة العمل اندريا ارنولد عن فيلمها، وقالت، خلال المؤتمر الصحفى الذى أعقب عرضه، «لم أكن أريد أن أتحدث عن الفيلم ولكن اعتقد الآن أن الجميع يرى «كاتى» ــ بطلة الفيلم ــ فى الشكل الذى أردته.. فالفيلم لا يقدم شرا وإنما موضوع وحياة.. والحياة ليست بالضرورة أبيض وأسود وإنما هناك الظل».

وأضافت: أفضل دائما أن يخرج المشاهد من أفلامى، وهو يفكر ويطرح العديد من الأسئلة كما يحدث الآن، وأنا سعيدة بهذا وما يثيره الفيلم من تساؤلات، وأعتقد أن هذا يعد نجاحا للعمل.

أما فيلم «دمية الهواء» فيدور حول هيديو، الذى يعيش بمفرده، وفجأة يجد دميته أصبح لها قلب وروح ويركز الفيلم على هذه الدمية، التى تواجه العالم الخارجى بكل ما فيه وتقابل العديد من الناس المختلفة إلى أن تقع فى حب جونشى، الذى يعمل فى محل لتأجير شرائط الفيديو وتتعلم على يده الكثير حتى يمكن أن يطلق عليها دمية الجنس، وتمر الحياة بشكل مثالى إلى أن يحدث أمر لها يقلب جميع الموزاين. الفيلم بطولة دو نا باى والتى تلعب دور الدمية وأراتا الذى يلعب دور الحبيب والفيلم ملئ بالعواطف ومشاهد الحب والجنس.. وعن تسمية الفيلم بدمية الهوى هذا لأن الهواء يمكن أن يكون بين شخص وآخر تعبيرا عن الجنس.

ويقول المخرج اليابانى هيروكازو كورى إن البعض يرى الفيلم مجرد قصة حب، ومن الطبيعى أن يكون هناك جانب يعبر عن ذلك، وما يحاول الفيلم إيصاله، ولكنى أعتقد أنه ليس كذلك، فهو يعبر عن الحياة بمعناها وما يجب أن يكون عليه الإنسان رجل وامرأة وتحول الدمية إلى فتاة ترى العالم لأول مرة يعبر عن ذلك، والأمر كله يأتى فى سياق العمل.. والجنس فيه أمر طبيعى نوظفه بدون إفراط.

أما الفيلم الصينى «حمى الربيع» فيتناول العلاقات بين مثلى الجنس، حيث يروى قصة زوجة تتفق مع أحد الرجال للتجسس على زوجها لتكتشف علاقته الشاذة برجل آخر، ويخرج الأمر عن السيطرة وتحدث العديد من المفاجآت، التى يمثلها المخرج بليالى الربيع المليئة بالجنون والعاطفة والنهم الجنسى والفيلم من بطولة سيشنج شين وجياكى جيانج وهاو كين.

كما يشهد المهرجان أيضا عرض فيلم «الحورية»، ويدور حول شابة جميلة متزوجة من مصور محترف يحيطها بالحب والأمان والاهتمام ولكن تحدث المشكلات بينهما وتجد الفتاة نفسها تدخل فى علاقة مع شاب آخر متزوج.

وعندما تعرف الفتاة خطأها وتحاول العودة إلى زوجها يكون قد تغير الى الأبد.. والفيلم من إخراج بين ايك وبطولة وانيدا، التى تقوم بدور الفتاة، وهو أيضا يصور الخيانة والعلاقات الإنسانية غير السوية.

نقلا عن صحيفة "الشروق" المصرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق