Heidi Montags Boob Job

الخميس، 12 نوفمبر 2009

الخليجيات يطحن باللبنانيات:من دلوعة ام بي سي الى رزان

رانيا برغوث

شكلت المذيعة اللبنانية -أو اللهجة اللبنانية- إن صحّ القول مع بداية البث الفضائي منتصف التسعينيات ظاهرة جديدة ومطلوبة عربيًّا، لتطل اللبنانية عبر الإعلام العربي لما تحمله من خبرة في القنوات العربية وتكون فاكهة الشاشة، وأصبحت مع الوقت أداة مهمة جدًّا للترويج لأي برنامج منوعات، بحيث تضمن المحطة المستجدة نجاحها والتأثيرعلى المشاهد الذي إعتمد كثيرا على المذيعة اللبنانية التي تجيد لغة الجذب "الدلع"، إضافة إلى حسن مظهرها وأناقتها وطريقة مكياجها لتصبح مثالاً يحتذى به ونسخة خاصة لبعض النساء العربيات وتحديدًا الخليجيات في المظهر واللباس، رافق ذلك ظهور خجول للمذيعة المصرية وغياب تام للمذيعة الخليجية التي بقيت تعمل ضمن محطاتها المحلية حتى إتسعت الرقعة وهاجرت بعد سنوات إلى الفضاء.

إستمرت هذه الظاهرة طويلاً ولمعت أسماء إعلامية كبيرة حققت نجاحًا في الخليج وخصوصًا في السعودية وعلى رأس هؤلاء المذيعات المذيعة رانيا برغوث التي كانت في فترة من الفترات الورقة الرابحة الوحيدة في قناة "ام بي سي" وكانت تلقب بدلوعة "ام .بي .سي" وتعبتر من أوائل المذيعات اللاتي ظهرن مع بداية الفضائيات العربية، واشتهرت بتقديم برنامج "ما يطلبه المشاهدون" على قناة "ام بي سي" لتقلدها بعد ذلك كثير من المذيعات ويبتكرن طريقة تقديم خاصة بهن . فظهرت رزان مغربي بعدها كحالة من الدلع اللبناني ولكن بجرعة زائدة وحظيت بجمهور كبير وقدمت عددًا من البرامج التي تعتبر ناجحة فأصبحت نجمة "ام بي سي" الأولى دون منازع خصوصًا بعدما هاجرت نشوى الرويني من "أم بي سي" ووجهت لرزان ضربات من النقد المؤذي لكن ال"ام بي سي" تبنت رزان . ولم ترفض المحطة طلب رزان مغربي بتقديم حلقة من برنامجها "توب 20" من غرفة نومها وهي مستلقية على سريرها بحجة انها مريضة، ومن باب حرصها على التواصل مع جمهورها فقدمت الحلقة من "فراش المرض". وعلى الرغم من الهجوم والانتقاد بقيت رزان مغربي نجمة "ام ابي سي" الى أن بدأ وهجها ينطفئ تدريجيًا وتستغني عنها قناة "أم بي سي" مؤخرًا، خصوصًا وأن رزان لجأت خلال السنوات القليلة الماضية إلى الغناء والتمثيل لكنها كانت دائمًا تحافظ على صورتها ووجه ال"ام بي سي" الذي يستعان به عند البرامج الكبيرة.

ومن رزان إلى المذيعة جومانا بوعيد التي شكلت حالة خاصة في "أيه ارتي" عندما بدا البث من إيطاليا وتابعت عبر محطة "روتانا موسيقى".. مع جومانه لعبت اللبنانية نادين فلاّح أيضًا دورًا لبنانيًا على ال"ايه آر تي" إيطاليا وكذلك دانية الخطيب عبر قناة دبي إلى جانب مجموعة من مذيعات لبنانيات هاجرن إلى محطات إخبارية مثل ريما صالحة إلى الفضائية الكويتية وكانت اللبنانية الوحيدة التي تقرأ الاخبار من قناة فضائية كويتية وكذلك مذيعات ال"اي أن أن" كما هاجرت سهير مرتضى إلى دبي إلى جانب زميلتها فاتن عزام التي إستقرت حتى الساعة في دبي
لكن منذ خمس سنوات تقربيًا بدأت الساحة الإعلامية العربية تشهد انقلابًا على المقياس اللبناني في جذب المعلن والمشاهد الخليجي حيث باتت المذيعة الخليجية هي المطلوبة في البرامج وخصوصًا على قنوات روتانا التي تحرص على ارضاء المشاهد الخليجي عموما والسعودي خصوصًا. فخصّصت قناة خاصة موجة بشكل خاص للخليج "روتانا خليجية" وحشدت فيها كافة المذيعات الخليجات وعلى رأسهن حليمة بولند ، التي قدمت برامج مسابقات في رمضان ، وكذلك لوجين عمران التي قدمت برنامج" حول الخليج" وأميرة الفضل التي قدمت برنامج "بيت القصيد".

لتصبح بعد ذلك المذيعة الخليجية مفضلة على اللبنانية وخصوصًا في قنوات "روتانا" التي فتحت أبوابها على مصرعيها لإستقبال المذيعات الخليجات وإستبدالهن باللبنانيات وبدأت أيضاً العدوى تطير إلى الفضائيات الآخرى في دبي وحتى أثناء المهرجانات الخليجية كان يفضل التقديم الخليجي على اللبناني في السنوات الأخيرة فظهرت في مهرجان الدوحة الفني خديجة الحمادي كأول مذيعة خليجية تقدم مهرجانًا فنيًّا كاملاً بعدما تم الاستغناء عن رزان أثناء المهرجان العام 2004
هذه الحالة شكلت ايضًا ظاهرة لاستيراد صاحب أو صاحبة الاداء الخليجي للقنوات ولا فرق في الجنسية الاهم أن يتقن الخليجي فاستوردت روتانا أيضًا المذيعة القطرية داليا مراد لتشارك في تقديم برنامج "شبيك لبيك"على روتانا خليجية ولايزال يذكر المشاهد ارتباك داليا في أولى الحلقات التي قدمتها ، ثم انتقلت لتقديم برنامج "ياهلا" على روتانا خليجية وحاليًا بدأت بتقديم برنامج "موزاييك"على القناة نفسها. كما تم استبدال المذيعة نادين اغناطيوس التي كانت تقدم برنامج "اول مرة" بالكويتية نورة عبدالله دون علمها حيث فوجئت بالاعلان عن البرنامج بصورة نورة بدلاً منها..

واذا كانت روتانا قد اختارت إعداد وتقديم صورة المذيعة الخليجية للمشاهد الخليجي إنما ب"لوك لبناني" ، اتجهت بعض القنوات والتي لديها رأسمال خليجي لتقديم برامج موجهة للخليج والسعودية تحديدًا كقناة "ال بي سي" التي قدمت برنامج "عيشوا معنا" والذي يتناول الشأن السعودي وكان يقدمه السعودي على العلياني ومنى سراج وغادة مصلي . وكذلك برنامج"الحدث" الذي كانت تقدمه اللبانية شدا عمر وكان بمضمونه يناقش الشأن السعودي، وكذلك قد تمت الاستعانة بعهود الفهد لتقديم نشرة الأخبار على فضائية "ال .بي.سي".
ودخلت قناة "المستقبل" في موجة البرامج التي تهتم بالشأن الخليجي فعرضت برنامج "صفحات خليجية" الذي قدمته رانيا الباز لكن لم يكتب له النجاح .

ولم تخرج قناة "أم بي سي"عن قاعدتها حيث يلحظ المتابع للقناة منذ بدايتها إنحسار المدّ اللبناني فيها أمام الخليجي فمنذ عام تقريبًا عندما بدأت بعرض برنامج "صباح الخير ياعرب" والذي قدمت منه المذيعة السورية سهام شعشاع عدة حلقات تم إستبدالها بعد وقت قصير بلجين عمران وقيل وقتها إن البرنامج موجه بالأساس إلى السعوديين والبرنامج بحاجة إلى مذيعة تتكلم اللهجة الخليجية .
وفي وقت كان فيه الإعلامي اللبناني هو المطلوب بات الآن مهددًا، حيث لم يعد له سحره الخاص كما في السابق ، فنلاحظ أن نيشان لم يستمر لأكثر من موسم مع قناة"ام.بي.سي" في برنامج "العراب" ،في حين بدأت القناة بعرض برنامج"نقطة تحول" والذي يقدمه المذيع السعودي سعود الدوسري والذي رغم وساومته ونجوميته اللتين حقققهما في الإذاعة وفي قناة "اوربت" في السابق لم يستطع أن يكون برنامجه حتى الآن ضمن البرامج التي تجذب المشاهد العربي بشكل عام.

وفي وقت قيل أن اروى أطاحت بالمذيعة رزان مغربي حيث كان من المفترض أن تقدم برنامج"اخر من يعلم" وسجلت حلقة "بيلوت" قبل شهر رمضان وقع الاختيار على المغنية اليمنية أروى والتي صرحت في احد احاديثها الصحفية بأنه تم إختيارها لتقديم البرنامج لأنها تتحدث اللهجة الخليجية، على الرغم من فشل اروى حتى الان في لفت الأنظار للبرنامج.
فيما تحاول قناة الآن غزو السوق السعودية حيث تم الاستعانة بميساء العمودي لتقديم برنامج "اليوم" على قناتها .
وفي وقت أصبحت فيه اللهجة الخليجية مطلوبة فضائيا ظهرت مذيعات عربيات قدمن برامجهن بلهجة خليحية كالمذيعة ندى فاضل التي شكلت حالة خاصة في الخليج واستطاعت ان تحقق نجاحًا وقبولاً لدى المشاهد الخليجي، وكذلك الممثلة المغربية ميساء مغربي التي قدمت برنامج"موعد في الخيران" على قناة دبي، فيما خصصت قناة "الآن" برنامجًا بعنوان "السعوديات غير" تقدمه هبة جمّال وهي مذيعة سورية تجيد اللهجة الخليجية.

فالمذيعات اللبنانيات اللواتي كانت بدايتهن عربية وكنَّ مذيعات الصف الأول، قد تحولن الآن إلى مذيعات "الظل" وفقدن الوهج حيث لم تعد برامجهن تحظى بنسبة مشاهدة عالية أو أصبحن يشاركن في تقديم برنامج جماعي، في حين ان بعضهنَّ الآخر أصبح يتواجد من خلال القنوات المحلية بعد أن أنزلتهن المذيعات الخليجات عن القمة .
وفي ظل هذا التنافس بين المذيعة الخليجية واللبنانية تبقى المذيعة المصرية غائبة عن هذا الصراع ومحصورة بالقنوات المصرية .
*رحاب ضاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق