Heidi Montags Boob Job

السبت، 18 أبريل 2009

محمد رياض عاقب نفسه بـ انتاج "حفل زفاف" و المشاركة فيه


كتابة نقد لفيلم‮ "‬حفل زفاف‮" ‬والذي يتحمل‮ "‬محمد رياض‮" ‬مسئوليته لأنه عندما قرر الإنتاج وهو فنان لم يتحر الدقة ويبحث عن عمل مكتمل الأركان الفنية حتي لا يخسر فلوسه ويتسبب في ازعاج جمهوره بتلك التجربة التي سيجني هو نفسه ثمارها لأنه بالطبع سيشاهد الفيلم أكثر من مرة‮..

‬وهو عقاب أقوي من الخسارة المادية،‮ ‬خاصة أنه يعلم كفنان أبسط قواعد الدراما والتي تعتمد اولا علي السيناريو الجيد المحبك الأحداث والذي يحمل مضمونا يريد قوله،‮ ‬خاصة في الافلام التي تعتمد علي الأكشن أو البعد النفسي وهو ما أراد فيلم‮ "‬حفل زفاف‮" ‬تقديمه،‮ ‬وللأسف ابتعد كثيرا عما أراد،‮ ‬والنوايا الحسنة لا تصنع فناً‮ ‬جيداً‮ ‬مهما كان المقدم عليه يريد تقديم فن وأعتقد أن هذا ما أراده محمد رياض عندما أنتج الفيلم،‮ ‬بالإضافة الي ان من حقه أخذ فرصة البطولة المطلقة،‮ ‬وهذا حق مشروع مهما اختلفت عن إمكانيات‮ "‬محمد رياض‮" ‬التسويقية،‮ ‬فالسوق أحد جوانب السينما والتي يجب الاعتراف بقوانينه .‮

‬وربما كنا سنغفر لرياض تلك المغامرة حتي ولو لم تحقق الانتشار المطلوب والفوز بجزء من تورتة شباك التذاكر إذا كان الفيلم جيداً،‮ ‬اعتمادا علي أن هناك أفلاما جماهيرية،‮ ‬وأخري كما يطلق عليها للنقاد وهي ذات المضمون الفني الراقي والبعيدة عن قوانين شباك التذاكر،‮ ‬ولكن أتت الرياح بما لا يشتهي محمد رياض وكانت المأساة السينمائية المسماة‮ "‬حفل زفاف‮" ‬والتي اعتمدت علي رؤي متعددة لأفلام أجنبية أخذت منها الفكرة وتركت الروح وطريقة الإبداع،‮ ‬فالفكرة المعتمدة علي حفلة العزوبية التي بني عليها الفيلم قدمت من خلالها عدة أفلام أجنبية،

‮ ‬أما الجرائم التي حدثت في الفيلم بسبب وبدون سبب حتي خشي المشاهدون علي أنفسهم ألا يجد البطل أحداً‮ ‬يقتله فيتجه إليهم،‮ ‬كان من الممكن ان تكون سببا لجذب المشاهد إذا تضمنت هدفين الاول الغموض وللأسف هو‮ ‬غير موجود منذ اول جريمة والهدف الآخر ان يكون لها بعد نفسي أو فكرة يريد مبدعو الفيلم تقديمها كما شاهدنا من قبل في الأفلام العالمية مثل فيلم‮ "‬السبع خطايا‮" ‬لمورجان فريمان وفيلم‮ "‬8‮ ‬ملليمتر‮" ‬لنيكولاس كيدج،‮ ‬وهذا الهدف ايضا‮ ‬غير موجود ولا تستطيع إيجاد مبرر لتلك الاحداث إلا أن السادة كاتبي السيناريو الثلاثة‮ "‬أحمد يسري‮" ‬و"حسام حليم‮" ‬و"هيثم وحيد‮" ‬لم يجدوا ما يقدمونه في الفيلم فبدا أن كل واحد فيهم تخيل جريمة ثم ربطت الجرائم ببعضها وأوجدوا خطاً‮ ‬وهمياً‮ ‬بينها وهو بطل الفيلم‮ "‬محمد رياض‮".. ‬وللأسف أن أسلوب الكتابة المشتركة الذي نجح في الخارج وقدم أعمالا فنية مميزة إلا أن تلك التجربة باءت بالفشل في مصر فمعظم السيناريوهات المفككة هي نتاج كتابة مشتركة وعلي رأسها فيلم‮ "‬حفل زفاف‮" ‬وللأسف أن أحد المشاركين فيه هو نفسه المخرج في ثالث تجربة له بعد‮ "‬45‮ ‬يوم‮" ‬و"بوشكاش‮"..

‬وجرائم القتل‮ ‬غير المبررة في الفيلم تبدأ عندما يسافر مجموعة من الأصدقاء للاحتفال بتوديع عزوبية أحدهم ويستقلون قارباً‮ ‬ومعهم فتاة ليل‮.. ‬تقتل بسبب تافه ولكن لا مانع كبداية للأكشن فيقرر البطل قتل صاحب المركب حتي لا يرشد عليهم ويصبح معهم جثتان يلقيان بهما في البحر ويقومون بإخبار الشرطة أن المراكبي‮ ‬غرق في البحر لأنه مخدر وبالطبع لأن‮ "‬الشرطة‮" ‬ساذجة بالقدر الكافي تصدق هذا السيناريو،‮ ‬ولكن يبدأ البعد النفسي في الفيلم من خلال أحد الأبطال المصابين بعقدة الذنب واسمه‮ "‬مراد‮" ‬فيظل يصرخ و"يولول‮" ‬علي تلك الجريمة فينفعل‮ "‬كريم‮" ‬أحد أبطال تلك المأساة ويركب سيارته ويدوس مراد ثم ينتقل مع أصدقائه إلي المستشفي حيث يموت مراد بعد أن يطلب من زوجته أن تخبر الشرطة بالجريمة ويموت بدون معرفة الزوجة شيئاً‮ ‬ليزداد التشويق وبالطبع ليس تشويقاً‮ ‬للمشاهد ولكن لأبطال الفيلم الذين يعيشون في واد والجمهور في واد آخر،‮ ‬ولزيادة جرعة الجرائم فإن الزوجة تعرف الحكاية فيقوم البطل بقتل كريم والزوجة في وقت واحد،‮ ‬ولزيادة الطين بلة يقنعك كتاب السيناريو أن‮ "‬حفلة الزفاف‮" ‬مازالت مستمرة مع كل هذه الكمية من جرائم القتل التي يروح ضحيتها أصحاب العريس ولكن لا مانع،‮ ‬خاصة أن المفاجأة الكبري عندما يذهب البطل إلي العروسة ونكتشف أن هناك قصة حب سابقة بينهما وأنه تركها ورحل فلا تجد العروسة حلاً‮ ‬سوي قتله لترتاح‮ "‬وتفش‮ ‬غلها الدفين‮" ‬ويرتاح الجمهور من البطل قبل أن يقتل الجمهور أيضا الذي يكفيه الذهاب إلي دار العرض لمشاهدة عمل لا يصلح لأن يكون سهرة تليفزيونية‮.. ‬إن المشكلة التي يعاني منها الفيلم تفوق السيناريو الضعيف،‮ ‬والأداء الركيك للأبطال إلي حد يجعل من الصعب أن يطلق كلمة فيلم علي‮ "‬حفل زفاف" .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق