Heidi Montags Boob Job

الخميس، 30 أبريل 2009

مها المصري : السوريون لم يتأثروا بالدراما التركية


على مدى ثلاثين عاما من تجربتها الفنية تمكنت الفنانة والممثلة السورية مها المصري من ترك بصمات واضحة وقوية على الأعمال السورية الدرامية والكوميدية والسينمائية والمسرحية، حيث اشتهرت المصري بخفة الظل في الأعمال الكوميدية التي قدمتها مع دريد لحام وياسر العظمة في سلسة مراياه، كما عرفت بأدائها الفني العالي في الأعمال الاجتماعية المعاصرة وفي الأعمال التاريخية وأعمال الفانتازيا، حيث تابعها الجمهور في أدوار مهمة جسدت فيها شخصيات متنوعة من الحياة والمجتمع والتاريخ، ومنها في مسلسلات سورية وخليجية شاهدها الجمهور في السنوات السابقة مثل: «فوزية» و«دموع الملائكة» و«الخيوط الخفية» و«الدروب الضيقة» و«رجال وضباب» و«سيرة بني هلال» و«امرؤ القيس» و«الرحيل المر» و«الفصول الأربعة» و«أسرار المدينة» و«سحر الشرق» و«نساء صغيرات» و«ذي قار» و«قوس قزح» و«الكواسر» و«عز الدين القسام» و«قصص خليجية» و«الغربال» و«رجال تحت الطربوش» و«أشواك ناعمة»، وغيرها من الأعمال التلفزيونية. وفي المسرح كانت مها المصري حاضرة في عدد من المسرحيات السورية، ومنها: «غربة» مع دريد لحام، و«الحلم الفلسطيني». وفي السينما تابعها جمهور الفن السابع في أفلام روائية طويلة، ومنها: «اليازرلي» و«الاتجاه المعاكس».

وتعتبر مها المصري إحدى أفراد عائلة فنية دمشقية قدمت الكثير للدراما السورية، فهي شقيقة الفنانة سلمى، وابنتها الممثلة الشابة ديما بياعة، وصهرها الفنان تيم الحسن.

وفي حوار معها وعن جديدها قالت مها المصري لـ«الشرق الأوسط»: «صورت أخيرا دوري في مسلسل (صبايا) مع المخرج ناجي طعمي والكاتبة رنا حريري، وهو اجتماعي معاصر كوميدي، وأجسد فيه شخصية (أم وائل)، وهي حماة قوية جدا وتسبب مشكلات لابنها وخطيبته حتى قبل أن يتزوجا. وهناك نص جديد أقرأه لم أتخذ بعدُ القرار بالمشاركة فيه، كذلك هناك عمل من البيئة الشامية سأشارك فيه، ولكن لم يتبلور العمل بعد بشكله النهائي. وأنا لدي رغبة في المشاركة بمثل هذه الأعمال رغم أنها دخلت في مشكلة التكرار، ولكن تبقى لها شعبية كبيرة بسبب إعادة الناس للأيام القديمة والعادات والتقاليد التي سار عليها أجدادنا من حبهم بعضهم بعضا، وإغاثة الملهوف، والرجولة، والعلاقات الاجتماعية الحميمة، خصوصا في مسلسل (باب الحارة) الذي ما زال الأكثر مشاهدة وإعجابا من قبل الجمهور، ليس العربي فقط، بل حتى أحبه الجمهور الموجود والمتابع في أميركا وأوروبا لأنهم ومن خلال ما تقدمه حنّوا إلى الأيام الخوالي والعادات الأصيلة التي نفتقدها في الوقت الراهن، ولذلك تحولت مسلسلات البيئة الشامية إلى موجة، وما يهمنا هنا هو أن تظل الدراما السورية متقدمة».

وحول ما قيل عن أن مسلسلات البيئة الشامية ظلمت المرأة الشامية، قالت المصري: «هذا صحيح، وتبقى هذه القضية هفوة في هذه الأعمال، وفي المحصلة لا يوجد شيء كامل».

وللفنانة المصري رأي في المسلسلات التي تتبع نظام الأجزاء، حيث تقول إنها ليست معها، وتضيف: «أنا مع أعمال تلفزيونية تتبع أسلوب الأجزاء في حال كانت هناك حلقات متصلة منفصلة، أي كل حلقة تلفزيونية تقدم موضوعا جديدا مثل مسلسل (الفصول الأربعة) وسلسلة (مرايا) التي لكل حلقة منها موضوع منفصل عن الآخر ومختلف، وكذلك الحال في السلسلة الكوميدية الناقدة الساخرة (بقعة ضوء). أما في المسلسلات العادية فأنا لست مع الأجزاء منها، وحتى لو نحج العمل فلا يعني ذلك أن يقوم المسؤولون عنه بإعداد أجزاء ثانية وثالثة منه، فقد لا يكتب لها النجاح كما حصل في العمل الأول».

وأسأل المصري عن رأيها في مقولة البعض من الفنانين والنقاد والمتابعين من أن الدراما السورية تأثرت سلبا من موجة دبلجة الأعمال التركية التي تعرضها العديد من الفضائيات حاليا بأصوات ممثلين سوريين، فأجابت المصري: «عرض علي المشاركة في أحد هذه الأعمال المدبلجة بصوتي، ولكن ظروف العمل لم تساعد في إطلاق دبلجة المسلسل، وهو بعنوان (ليلة حزيرانية)، وأجّل موضوع دبلجته. وأنا أرى في هذه الأعمال أنها غريبة عن واقعنا وبيئتنا وتقاليدنا وعادات مجتمعاتنا، وهي بعيدة عنا رغم قربها جغرافيا، فمثلا لا يمكن أن يوجد في مجمعنا (الأم العزباء)!.. فهي غير مقبولة أصلا في تقاليد وحياة مجتمعاتنا العربية. وأنا أتابع بعض هذه الأعمال ووجدت فيها مبالغة كبيرة جدا، وتعيدنا لمقولة أن البطل لا يُقهر حتى ولو أصابته مئات المشكلات والتحديات، ولو وُجهت إليه الرصاصات القاتلة فلن يُقهر. هذا برأيي لن يؤثر على الدراما السورية، ولست مع القائلين بتأثرها سلبا من دبلجة الأعمال التركية، رغم أن لهذه العمال شعبية واسعة وشكلت موجة، وأفادتها كثيرا اللهجة الشامية وكانت من أسباب نجاحها وإيصالها إلى الجمهور العربي، ولو دبلجت هذه الأعمال باللغة الفصحى مثلا فلن تلقى إقبال الجمهور برأيي، أو حتى لو ترجمت ترجمة عادية كأي مسلسل أجنبي فلن تأخذ الشعبية والجماهيرية كما هو الواقع حاليا، ومع ذلك صار هناك مبالغة في مقولة أن الفنان التركي اشتهر على حساب الممثل السوري الذي أدى بصوته أعماله، فلا أعتقد مثلا أن الممثل التركي الذي أدى دور مهند في مسلسل نور صار أكثر شهرة من ممثلين سوريين يحبهم الجمهور كثيرا مثل عبد المنعم عمايري وقصي خولي وباسل خياط وأندريه سكاف وأيمن رضا، وأنا معجبة بهؤلاء الفنانين الشباب، وتيم حسن ( وليس لأنه صهري)، فهو ممثل زكي وجميل ورائع».

وحول مشاركتها في الدراما الخليجية ورأيها في مسيرة الدراما الخليجية حاليا قالت المصري: «أنا شاركت في العديد من الأعمال الخليجية، وكان آخرها مسلسل (نعم ولا) مع المخرج البحريني أحمد المقلة وكتابة وداد الكواري، وعرض على الشاشات. وإذا ما عرض علي أعمال جديدة وأعجبت بالنص فسأشارك فيها حتما، خصوصا أن الدراما الخليجية أصبحت متميزة، وأن القائمين عليها نشيطون ومجدون في تطويرها باستمرار, فعلى سبيل المثال في السعودية هناك ممثلون رائعون ومهمون، وكان لدي تجربة معهم في مسلسل (الغربال)، وغيره من الأعمال».

وحول تجربة الممثلين السوريين مع الدراما المصرية وما يقال عن وجود مؤامرة على الممثل السوري لإفراغ الدراما السورية من الممثلين الجيدين وجذبهم للدراما المصرية، قالت المصري: «لا توجد مؤامرة ولا شيء.. القضية هنا أن لدينا ممثلين موهوبين ولديهم المقدرة على التواجد في أي بلد، وإذا كانوا يجيدون اللهجة المصرية فما المانع من أن يشاركوا في الأعمال المصرية؟!.. وتجارب الفنانين السوريين كانت ممتازة في مصر، من جمال سليمان وأيمن زيدان وغيرهم، خذ مثلا تجربة تيم في مسلسل (الملك فاروق)، كانت ظريفة ومهمة جدا».

وعن أسباب اعتذارها عن تجسيد شخصيات وأدوار في مسلسلات عرضت عليها أخيرا قالت المصري: «السبب بسيط، وهو أن النص لم يعجبني، أو الدور، والنص بشكل رئيسي هو الذي يجعلني أعتذر عن المشاركة».

وأسأل مها عن رأيها في أداء ابنتها الفنانة الشابة ديما بياعة، وإن كانت توجهها في العمل الفني، فأجابت مها: «لا أوجهها حاليا، فديما قطعت شوطا جيدا في الفن، ولكن أحيانا يكون معروضا عليها نص تلفزيوني للمشاركة فيه، فتطلب مني أن أقرأه وأبدي رأيي فيه وفي الدور المعروض عليها، وأنا رأيي دائما فيها أن ديما مجتهدة وتعرف كيف تختار الأدوار وتجسد الشخصيات، وما يعجبني فيها أنها لا تبحث عن الكم، بل عن النوع في الأعمال التلفزيونية».

وحول رأيها في تجربة الفنان الكوميدي ياسر العظمة في سلسلة مراياه، خصوصا أنها كانت معه منذ الأجزاء الأولى، قالت المصري: «أعتقد أنه يحضر حاليا لسلسة جديدة من المرايا، وباعتقادي إن مشكلة النص وتوفره أخرت إنجاز حلقات جديدة من المرايا، فالمعروف أن هناك صعوبة في وجود النصوص، خصوصا الكوميدية، وعدم الوقوع في التكرار أيضا. ويبقى الفنان ياسر ذكيا ومتألقا ولا تفوته قصة التكرار».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق