Heidi Montags Boob Job

الاثنين، 20 أبريل 2009

طلحت حمدي:اتجاه المنتجين المصريين للفنانين السوريين ليس حباً فيهم


ينتمي الفنان السوري (طلحت حمدي) إلى جيل الرواد والمخضرمين في الدراما السورية، حيث انطلقت رحلته مع الفن قبل أكثر من أربعين عاماً، قدم خلالها عشرات الأعمال التلفزيونية والمسرحية والسينمائية، وجسد عشرات الشخصيات الاجتماعية والكوميدية الساخرة والتاريخية، كما جسد الشخصية الدمشقية العريقة القادمة من حارات دمشق القديمة في السلسلة التلفزيونية الشهيرة «حمام القيشاني»، كما كان لشخصيته التي أداها في مسلسل «دائرة النار» قبل عشرين عاماً إطلاق حقيقي للكوميديا السورية الساخرة والتي أغناها في بطولته للمسلسل الكوميدي الساخر الشهير (طرابيش) وتناول فيه قضية جامعي الأموال، كما عمل الفنان حمدي مخرجاً لعديد من المسلسلات التلفزيونية وشارك في تأليف البعض منها. وفي حوار مع الفنان السوري طلحت حمدي تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن آخر الأعمال الدرامية التي شارك فيها في العام الحالي، فقال: آخر الأعمال التي صورتها كان مسلسل (على موج البحر) للمخرج أسعد عيد وإنتاج التلفزيون السوري، وجسدت فيه شخصية (أبوجرجورة) وهو شخص يمتلك مكتباً لتأجير الشاليهات في مدينة اللاذقية على شاطئ المتوسط، ويفاجأ بأن ابنه عضو في عصابة سرقة تسرق والده أبوجرجورة نفسه والمكتب يحوي أموالاً للناس وليست للأب، وهنا تحصل مأساة الأب في ابنه وبسرقة أموال الناس، ويعاني من هذه المأساة كثيراً، حيث تسبب له الشلل ومن ثم الوفاة، والدور جميل، وهو من بيئة اللاذقية البحرية. كذلك صورت دوري في فيلمين تلفزيونيين؛ الأول اجتماعي معاصر يحمل عنوان «صور عائلية» من إخراج غازي إبراهيم وتأليف عدنان حبال، وجسدت فيه شخصية «سالم» مدير شؤون مالية وإدارية في إحدى مؤسسات الدولة، وهذا الرجل شريف ونظيف اليد، وبعد التقاعد يملّ من الجلوس في المنزل فيبحث عن عمل، ولكنه في كل مكان يعمل به يكتشف سرقات فيطردونه منه، وفي النهاية يقرر أن يتجاهل السرقات وييسر الأمور، ولكن مع ذلك لا تمشي أموره، في مفارقة مريرة وساخرة. والشخصية التي أؤديها في الفيلم تتضمن نفساً كوميدياً، وحالياً مشغول بعمل جديد عن قضية الجولان وهو عبارة عن دراما توثيقية عن الجولان ويحمل عنوان «صقور لها جذور» من إنتاج التلفزيون السوري، وقمت بكتابة العمل مع حامد الحلبي، والعمل من إخراجي، وهو دراما توثيقية تتناول حكاية كيف عاش أهلنا في الجولان يوماً بيوم منذ عام 1967 وحتى عام 1982، وهو وثيقة تاريخية، وسنعمل إن شاء الله على إرساله لكل دول العالم ليطلعوا هناك على قضية الجولان الحقيقية، خاصة أنه لم يقدم حتى الآن أي عمل حقيقي عن الجولان، وكل ما قدم عبارة عن أعمال افتراضية من الخيال. ومن كتب عن الجولان ليست له علاقة بالجولان. والعمل يحتاج مني لجهد كبير وتحضيرات كثيرة ولذلك أنا متفرغ له حالياً. أما في مجال السينما فشاركت في السنتين الأخيرتين ـ يتابع حمدي ـ في فيلمين سينمائيين روائيين، وهما «حسيبة ودمشق» و«يا بسمة الحزن» مع المؤسسة العامة للسينما.

وحول مسلسل «طرابيش الساخر» والهادف الذي كان من بطولة حمدي وعرض قبل 15 سنة والذي تناول فيه قضية جامعي الأموال وكان له تأثير كبير في صدور قانون سوري بملاحقتهم ومحاسبتهم وعودتهم حالياً بطرق مختلفة، قال حمدي: المسلسل حقق أهدافه في حينها وأخذ شهرة واسعة ولكن هناك أناس لدينا تعرف كيف تحتال على القانون وأحياناً القانون ينام أو يغيب في أحيان أخرى، ولكن لا يصح إلا الصحيح في الآخر، ومسلسل «طرابيش» قدّم خدمة للناس بتوعيتهم وأن تستثمر أموالها بمشاريع وطنية اقتصادية حقيقية.

وعن غيابه عن أداء شخصيات من البيئة الشامية في الأعمال الأخيرة بعد أن جسد شخصية شامية مهمة في سلسلة «حمام القيشاني» التي عرضت قبل عدة سنوات، قال حمدي: أنا رجل أحترم تاريخي وأحترم الماضي الخاص بي ولذلك فإن أي عمل فني درامي ليس له علاقة بالواقع ولا يمتلك المصداقية التوثيقية الحقيقية، لا أشارك به، وبرأيي أن كل الأعمال التي صورت أخيراً وقالت إنها من البيئة الشامية، جميعها أعمال افتراضية وليس لها أساس واقعي وليس لها تاريخ أو جغرافيا، وأنا أسميها فانتازيا شامية، فالواقع ليس كما يقدم وإنما جميعه افتراضي من خيال الكاتب والمخرج. وبرأيي أن العمل الدرامي الحقيقي الذي يوثق لتاريخ دمشق هو «حمام القيشاني» وأنا أتحفظ على المشاركة في أعمال للتسلية واللهو وتمضية وقت المشاهد وأنا لديّ قناعة أن الفنان يجب أن يكون صاحب رسالة،وموقف، وأنا لا أشارك إلاّ في أعمال فنية يكون لها توجه حقيقي ورسالة حقيقية، وأنا أربأ بنفسي عن المشاركة في أعمال ليس لها علاقة بالتاريخ الحقيقي. وعلى أية حال لم يعرض عليّ المشاركة في أعمال البيئة الشامية بعد «حمام القيشاني» ويبدو أن القائمين عليها لم يجدوني مناسباً للمشاركة في هذه الأعمال.

وحول إمكانية مشاركته في أعمال فنية مصرية قال حمدي: لم يعرض عليّ العمل مع الدراما المصرية، وأنا سأعد للمليون قبل أن أقرر المشاركة بمسلسل مصري، والسبب أن هذه الأعمال ليست من «توبي» إلاّ إذا كان العمل مشتركاً مع تاريخ سورية مثل تقديم مسلسل عن إبراهيم باشا في القرن الثامن عشر، حيث جاء واحتل سورية، فكانت هناك مقاومة للاحتلال وهناك أبطال سوريون قاوموا الاحتلال، فيمكن أن يقدم مسلسل مشترك عن تلك الحقبة التاريخية، وسأشارك به إن طُلب مني ذلك. وأيضاً رأيي في مجال مشاركة الممثلين السوريين في الدراما المصرية، هو أن المنتجين المصريين يأتون إلى سورية ويتعاقدون مع فنانين ومخرجين سوريين لأهداف تجارية تسويقية وليس لغايات فنية حقيقية أو حباً بالفنانين السوريين، مع أن رأيي أن الممثلين السوريين الذين ذهبوا إلى مصر وشاركوا في الأعمال الفنية هناك، هم من الفنانين الذين نفتخر بهم مثل جمال سليمان وتيم الحسن وأيمن زيدان وقدموا أدواراً ترفع الرأس وتبيض الوجه؟!..ولكن يبقى غرض المنتجين المصريين تجارياً، فهل ليس لديهم أحد من الفنانين المصريين يجسد شخصية «الملك فاروق» أو بطولة «حدائق الشيطان» مكان جمال سليمان؟.. بالتأكيد عندهم، ولكن فكّر المصريون هنا بأهداف تجارية لمشاركة الفنانين السوريين.

وحول نظرته لواقع الدراما الخليجية قال الفنان طلحت حمدي: الدراما الخليجية متقدمة وهم متفوقون على مستوى العالم العربي ويقدمون أعمالاً متميزة ومهمة ولكن ضمن أدواتهم ومخرجيهم وممثليهم والدراما الخليجية تلقى رعاية كبيرة من دول الخليج وهذا ما جعلها تتفوق وتنطلق بسرعة ولهم مستقبل كبير، وأتوقع أن تكون الشاشات جميعها للدراما الخليجية والأعمال الأخرى متواضعة أمامهم. وبرأيي أن الدولة عليها مهام حماية الفنان والدور الثقافي للفن، ولذلك فإن دول الخليج ترعى الفنانين لديها وتمولهم وتدعمهم إعلامياً ومالياً وثقافياً وتسويقياً. وأنا سابقاً في سبعينات وثمانينات القرن الماضي شاركت بأعمال مشتركة خليجية وبدوية.

وأسأل الفنان حمدي عن انشغاله في السنوات الأخيرة بالإخراج أكثر من التمثيل وخوف بعض المتابعين من أن يأخذه الإخراج من التمثيل، فأجاب حمدي: يبدو أنني وبعد خمسين عاماً من العمل الفني مازلت بحاجة لمن يعترف بي كممثل ومخرج؟!... وأسأل حمدي عن هؤلاء الذي لم يعترفوا به حتى الآن، فيجيب: تجار الشنطة والدخلاء على عالم الإنتاج الفني!... وأنا مخرج منذ عشرات السنين وتقاعدت من التلفزيون السوري بصفتي مخرجاً وأخرجت كل أعمالي التي قمت ببطولتها في شركة «الينابيع» فالإخراج ليس جديداً عليّ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق