Heidi Montags Boob Job

الأربعاء، 22 أبريل 2009

ناهد حلبي: الدراما الشامية وقعت في مطب التكرار


تنتمي الفنانة السورية ناهد حلبي إلى جيل الوسط في خارطة الدراما السورية وفي رصيدها الفني عشرات الأعمال المسرحية مثل مسرحيات: أغلى جوهرة في العالم ولا عالبال ولا ع الخاطر ومسرح الشوك وليلة ما بتتعوض وأذكى غبي بالعالم، وفي السينما قدمت عددا من الأدوار في أفلام سورية هامة ومنها: بنات آخر زمان وحبيبتي يا حب التوت ولعبة الحب والقتل وحارة العناتر وقمرين وزيتونه. أما في الدراما التلفزيونية فكانت ناهد حاضرة بقوة منذ انطلاقة الدراما السورية جماهيرياً وفي أعمال متنوعة تاريخية وبدوية واجتماعية معاصرة ومن أهم الأعمال التلفزيونية التي شاركت بها: ديالا وعذراء الرمال والوسيط وموت الياسمين وعندما يموت الحب وحارة الجوري وفرسان الله وأساطير شعبية وصقور الصحراء وأماني وقطار منتصف الليل وعريس الهنا والدمعة الحمراء والحياة تبدأ غداً وأسياد المال والمحروس وغيرها من المسلسلات التلفزيونية التي غابت عنها لسنوات قليلة في تسعينات القرن الماضي لأسباب خاصة ولتعود من جديد بقوة من خلال أعمال عديدة، وفي الموسم الماضي شاركت في مسلسل الاجتياح حيث جسدت شخصية أم بسيم التي تخاف على ابنها من أن يشارك في أعمال المقاومة فتحاول أن ترسله إلى أميركا حيث تنتمي لطبقة أرستقراطية.

وتجسد ناهد حلبي حالياً شخصية زوجة رجل مناضل سياسي ومدرس (يجسد الشخصية الفنان السوري أيمن زيدان) في المسلسل الجديد: (الدوامة) للمخرج المثنى صبح وعن نص للكاتب الراحل ممدوح عدوان وإنتاج سوريا الدولية، حيث تساعد زوجها وتسانده مع ابنتها بكل إمكانياتها كزوجة وفية في نضاله وتتحمل ابتعاده مع ابنته عنها وتحترم وجهة نظرهما في الحياة. ولديها بعض النصوص لمسلسلات جديدة وهناك مفاوضات حولها. كما تشارك حالياً في دبلجة مسلسلات تركية تعرض حالياً على شاشة mbc ومنها مسلسلات وتمضي الأيام والحلم الأجنبي والصهر الأجنبي وتقول ناهد حلبي في حوار معها لـ« الشرق الأوسط» إنها غير مقتنعة بموضوع الدبلجة رغم مشاركاتها فيها وجماليات هذه الأعمال المدبلجة أن كل عمل منها مختلف عن الآخر وكذلك الشخصية التي تقدمها مدبلجة مختلفة عن الشخصية الأخرى وتبقى تجربة مفيدة للممثل ولكنها متعبة جداً وهذا قد لا يعرفه المشاهد أننا نبذل جهداً مضاعفاً في أعمال الدبلجة عن الأعمال العادية التي نصورها فهي تستنزف طاقة الممثل، والممثل هنا يعطي روحه للشخصية المدبلجة ولو كان الممثل السوري مكان التركي فلن يبذل الجهد كما هو في الدوبلاج فهنا نتفاعل مع الشخصية بروحها وبانفعالاتها وبطريقة حديثها وبسرعة المفردات الخاصة بها حيث هناك اختلاف في المفردات فرتم اللغة عندهم أسرع من رتم اللغة عندنا وأحياناً أبطأ، والواقع هنا أنه مهما أجاد الممثل السوري في الدبلجة فإنها ستجير للممثل التركي، تصور أننا قدمنا الشهرة للممثل التركي في عالمنا العربي على طبق من فضة وأعطيناه روحنا وهذا سبب جماهيرية هذه الأعمال المدبلجة وأنا ولتأكيد رأيي هذا أسأل هنا سؤالا بريئا وهو: لو عرضت المسلسلات التركية مترجمة للعربية وباللغة التركية مثل الأعمال الأميركية والفرنسية أي غير مدبلجة هل ستحصل على هذه الجماهيرية وسيحصل الممثلون الأتراك على نفس الشهرة التي حققوها من دبلجتنا لأعمالهم وبث روحنا كممثلين سوريين فيها؟!..

وأسأل ناهد حلبي عن سبب غيابها عن الأعمال الفنية من البيئة الشامية وهي ابنة هذه البيئة فتجيب بحسرة وبحدة: يبدو أنني لست من البيئة الشامية وجئت من البرازيل أو الأرجنتين حيث لا أجيد اللغة العربية واللهجة الشامية؟!.. لقد تجاهلني مخرجو الأعمال الشامية رغم أن الكثير من أصحابي من خارج الوسط الفني يسألونني باستمرار هل يعقل ألا نشاهدك في مسلسل شامي وأنت تجيدين تأدية هذه الأدوار وروحك من روح الشام؟.. وللأسف فإن كل مخرج ومنتج له شلته الفنية ـ وأنا لا أنتمي لأي شلة فنية ـ وهم مصرون أن يكرروا نفس الوجوه في هذه الأعمال، وهذا يسيء لهذا النوع من الأعمال الدرامية السورية وبرأيي أن من الأسباب الإضافية لنجاح الدراما التركية عندنا هو أن المشاهد يرى في كل عمل منها وجوهاً مختلفة وممثلين آخرين وقصصاً جديدة وهذا ما نفتقده في دراما البيئة الشامية التي في رأيي وقعت في مطب التكرار لأن مشكلتنا هنا أننا إذا ما عشقنا نمطا دراميا معينا نكرره حتى يصل المشاهد به لحالة الملل وهذا ما حصل في ظواهر سابقة كالأعمال التاريخية والفانتازيا وهنا لن أقدم أي نصيحة لأحد ولن أقول شيئاً لأن الكلمة لن تسمع وكما يقول المثل الشعبي: (يا حسرة قايلها) وأترك للزمن ليقول وللناس تتحدث عن ذلك!... وأنا لست ضد تنوع القصص المقدمة من البيئة الشامية ولكنني ضد تشابهها وعملية تكرار الأشخاص حتى نحن كممثلين نضيع في هذا التكرار حيث من المفروض أننا نعرف المسلسل من كلمتين أو من مشهد ولكن في هذه الأعمال ضيعونا مع التكرار وتختلط علينا الأمور، ولم يعد هناك معايير لجودة الأعمال الفنية.

وحول أدائها لشخصيات المرأة الأرستقراطية في معظم أعمالها التلفزيونية الأخيرة قالت ناهد: أنا أستغرب إصرار الممثلين على إعطائي هذه الشخصية لأجسدها يا أخي مللت منها؟!.. تصور في العام الماضي اعتذرت عن المشاركة في عشرة أعمال بسبب أن جميعها سأقدم فيها شخصية المرأة الأرستقراطية أو الثرية والبرجوازية، غريب إصرار المخرجين على ذلك فأنا لست كذلك وأرغب في تنويع الشخصيات التي أقدمها حتى في حياتي العادية في المجتمع أنا إنسانة عادية أمزح مع أصدقائي وأنكت معهم ولست أرستقراطية وأعتقد أن المخرجين أجمعوا أن وجهي لا يصح إلا للشخصيات الأرستقراطية وهذا غير صحيح وهذا ما حصل أيضاً مع الممثل سليم كلاس مع أنه يؤدي كل الأدوار ويلبس الشروال ولكن البعض من المخرجين أصر على إعطائه أدوار الشخصية الثرية والإقطاعية والأرستقراطية والسبب أن معظم مخرجينا باتوا يستسهلون العمل وأن هذا الممثل معروف بدور كذا فلنعطه هذا الدور لا يريدون أن يتعبوا!.. فقط القليل منهم من يأتي بالممثل ويقول له أريدك في شخصية مغايرة تماماً. ونحن بالمحصلة فنانين ويجب أن نجسد مختلف الشخصيات وأنا عملت الكثير منها مثل الشخصية البدوية في وضحى وابن عجلان وفي صقور الصحرا والدمعة الحمرا. وبالنسبة لي فهناك مخرجون أعتز بالعمل معهم وسعيدة بعملي معهم ومنهم المخرج نجدت أنزور فهو مخرج رائع ومهم وقدمت معه المسلسل التاريخي (المحروس) وصورة أنزور مع زياد الرحباني أعلقها في منزلي فأنا معجبة بهما وكذلك بمقدمة البرامج الشهيرة أوبرا!... وأنا معجبة أيضاً بالمخرج حاتم علي رغم أنني لم أعمل تحت إدارته في أي عمل تلفزيوني وأنا بشكل عام لست ضد المخرجين الآخرين وأحترم خياراتهم وأسلوبهم الإخراجي.

وحول الدراما الخليجية ومشاركتها فيها قالت ناهد: أنا من أوائل الممثلات السوريات اللواتي عملن مع الدراما المشتركة السورية الخليجية وأنا مستعدة لعمل مع المسلسلات الخليجية فهي مميزة ولدى الممثل السوري المقدرة على التأقلم معها بشكل كبير.

وعن عمل الممثل السوري في الدراما المصرية قالت حلبي: لقد نجح الممثل السوري في الأعمال المصرية لأنه أجاد اللهجة المصرية وأعتقد أنه من الصعب أن يحصل العكس أي أن يقوم ممثل مصري ببطولة مسلسل سوري رغم أن الممثلين المصريين مبدعون ورائعون ولكن أن يمثلوا باللهجة السورية والشامية تحديداً صعبة عليهم بينما اللهجة المصرية بكل دقائقها معروفة بشكل جيد عندنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق