المرأة .... درجة ثانية

عندما أتحرى التاريخ الإنساني في هذه الدنيا أجده يتحرك على تدريج هرمي فلكل شيئ قمة وله بعد ذلك هبوط وانهيار وقد عانت المرأة في فترات سابقة من فهم خاطئ من قبل بعض من يدعون التدين وجرى ظلم للمرأة بالذات فى البلاد الشرقية تحت غطاء ديني أو قيمي أو أخلاقي .... والحقيقة أن المرأة كانت من قديم الأزل كائن غير ذي قيمة إلى أن رفع شأنها الإسلام وبوأها ماتستحق من مكانة ...ولكن عندما دار الزمان دورته وبدأت المرأة تسير فى خط استرجاع حقوقها المسلوبة ظهر هناك بعض (المتطرفات) من النساء كتلك التي تطالب بحق البنت في أن يكون لها علاقات مع أكثر من شاب بل وعلاقات شاذة مع بنات مثلها وتلك التي ترفض مبدأ قوامة الرجل وتلك التي تريد أن يطلق أسم الأم على المولود بدلاً من أن ينسب لأبيه كأن يقال " على صفية " مثلا بدلاً من أن يقال " علي عبد السلام" ...تطرف لدرجة الهبل .صحيح أفضل الناس هو أحسنهم لأهله أي لزوجته طبقاً للأثر " خيركم خيركم لأهله "ولذلك فنحن عند تربية بناتنا يجب أن نمر بهن بدقة على صراط التوسط والاعتدال بين تطرف بعض النساء في المطالبة بما يسمينه "حقوق المرأة" وبين عقلية الرجل المتخلف الذي مازال يرى المرأة على أنها (درجة ثانية) ... لا أخفيكم القول فأنا أرى من زملائي وأصدقائي من تفوقه أمرأته عقلاً وأدباً وعلماً ... والعبرة بالمحتوى الإنساني لكل شخص وليس بجنسه .