Heidi Montags Boob Job

الاثنين، 20 أبريل 2009

هشام سليم: مهمتي أن أحافظ على ركني المحترم في الفن


جسد الفنان هشام سليم ملامح فترة المراهقة للكثيرين في عيون غالبية جيل الخمسينات والستينات في مصر، بخاصة بعد ظهوره كفتى مشاكس في فيلم «إمبراطورية ميم» مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والمخرج الكبير الراحل حسين كمال.

ففي الكثير من مشاهد الفيلم مارس هشام الفتى الغض حزمة من المكائد والحروب الصغيرة، ليكتشف ذاته بحرية وعفوية، بعيدا عن سلطة الأم، فكان يسرق السجائر ويدخنها سرا، ويروض نفسه على سر الانجذاب إلى الجنس الآخر. وخلال أعماله التي توالت بعد ذلك، استطاع أن يحتفظ بمكانة خاصة، في خانة الفن المحترم الملتزم بقضايا الناس وبخاصة أجيال الشباب.

ومن زاوية هذه المكانة حاورت «الشرق الأوسط» هشام سليم في القهرة، وتركز الحوار على نحو خاص حول مسلسله الجديد الذي يدور حول حرب الجواسيس بين مصر وإسرائيل خلال حرب الاستنزاف، ودور هذه الحرب في المساهمة في الانتصار فيما بعد في حرب 6 أكتوبر (تشرين الأول) 1973.. وهنا نص الحوار:

> لماذا اخترت الالتحاق بعمل جديد وتركت الجزء الثاني من مسلسل «المصراوية»؟

ـ في هذا العمل سأقدم على الشاشة دور ضابط مخابرات مصري ومن خلاله أدير المعارك مع المخابرات الإسرائيلية خلال حرب الاستنزاف وهو مأخوذ عن رواية الكاتب المصري الراحل صالح مرسي «سامية فهمي» وقام بكتابة السيناريو بشير الديك وإخراج نادر جلال.

> متى سيبدأ العمل في المسلسل ومن يشارك معك في بطولته؟

ـ من المفترض أن يبدأ تصوير المسلسل الأسبوع المقبل في رومانيا وإيطاليا لمدة خمسين إلى ستين يوما، وكان من المفترض أن نصور في ألمانيا إلا أن هناك صعوبة في الحصول على تصاريح للتصوير وسنعود بعدها إلى مصر لتصوير المشاهد الداخلية بالضبط كما فعلنا في تصوير مسلسل «ظل المحارب» حيث تم تصوير الخارجي في سورية والداخلي في مصر واستغرق تقريبا نفس الفترة الزمنية.

وسيشارك في بطولة المسلسل بعض من الذين قدموا معنا العام الماضي مسلسل «ظل المحارب» مثل الفنان السوري باسم ياخور، وأحمد صيام وغيرهم إلى جانب الفنانة منة شلبي التي تقوم بدور سامية فهمي في المسلسل، وشريف سلامة وعدد كبير آخر من الفنانين.

> عودة إلى سؤال تركك مسلسل «المصراوية»؟

ـ تركت «المصراوية» لأنني لم أشعر أنني أستطيع أن أقدم جديدا فيه، وبعد وقوع بعض الخلافات مع المخرج إسماعيل عبد الحافظ آثر اعتذاري عن عدم القيام ببطولة المسلسل، إلى جانب اعتذار غادة عادل ووقتها قال حافظ: «لقد كسرنا القلل بعد اعتذارهم».. وأنا شخصيا لا أستطيع أن أرد عليه ولكني أستطيع أن أقول إن كلمته دائما «إنك زي ابني ليست حقيقية وأنه لا يحبني». وفي نفس الوقت لم يتحدث الأستاذ أسامة أنور عكاشة بشيء مسيء لأنه تحدث معي وكانت له رؤية وما نشر في الصحف أعتقد أنه كلام صحافة يفتقد الدقة.

> أثيرت مشكلة وضع الأسماء على مقدمة المسلسل الجديد «حرب الجواسيس» وقيل إن هناك مشكلات كثيرة بينك وبين منة شلبي، وتسربت أخبار عن اعتذارك عن الدور أكثر من مرة فما هي المشكلة؟

ـ لا.. فأنا أحترم الفنانة منة شلبي جدا وأعتقد أنها من المتميزات فنيا بين أبناء جيلها، ولكني أيضا أحترم نفسي وعملي، وهنا يجب أن يحترم الآخرون المجهودات التي بذلت من قبلنا حتى نصل إلى ما وصلنا إليه، وليس العمل على رفع ناس على حساب ناس آخرين رغم مجهودات هؤلاء الآخرين في الحياة الفنية المصرية. لقد عملت كثيرا وبجهد للوصول إلى مكاني ومطلوب مني الآن احترام هذا المجهود وأدافع عن حقي في الوجود في المكان المناسب، لكن إذا كانت الأسماء معركة فأنا لن أغضب لوضع اسم منة في المقدمة، في حين يوضع اسمي في نهاية الأسماء وهذا ما اقترحته على المخرج نادر جلال. مثال آخر دفعني لطرح هذه التساؤلات، في مسلسل «المصراوية» كتب على المقدمة بطولة نجم الجزء الأول هشام سليم وكتب عند اسم غادة عادل التي أحترمها أيضا نجمة «الجزء الثاني» يعني يتم تعليتها على حساب اسمي في جزء لم يصور ولم يكتب، وهو ما لا يمكن له أن يحصل في تاريخ الدراما التلفزيونية. والنتيجة إنني لم أعمل في الجزء الثاني، واعتذرت أيضا غادة عادل عن القيام بدور النجمة في الجزء الثاني.. أليس في ذلك نوع من الاستغراب والقصدية في طريقة تصعيد الجيل الجديد الذي لم يبذل جهدا يوازي الجهد الذي بذلناه للوصول إلى ما وصلنا إليه.

> في ظل معركة الأسماء هذا ألم تلاحظ معي أن معطيات السوق الآن متغيرة، وهذا ما أدركه الفنانون نجوم الشاشة الأول لأكثر من عقدين من الزمان محمود ياسين ونور الشريف وقبولهما بالعمل في السينما وهم يعرفون جيدا أنهم ليسوا الاسم الأول على التترات.

ـ نعم هناك متغيرات في السوق وهناك قصدية أيضا في تحجيم فنانين وتصعيد فنانين آخرين، ولكن ما الذي حصل خلال السنوات الأخيرة تم تصعيد الكثير من الفنانين ولم يقدموا أفلاما جيدة باستثناء عشرة أفلام يمكن أن يقال عنها جيدة. وانظر إلى فنانين يتقاضون الملايين ويقومون ببطولة أفلام نعم تحقق نجاحا تجاريا، ولكنها أيضا ليست أفلاما، كما يؤكد النقاد والناس الذين شاهدوها، ورغم فشلهم في تقديم أفلام حقيقية فإن المنتجين يجرون وراءهم لينتجوا لهم المزيد مما يطلق عليه أفلام. وفي كل الحالات أنا قراري الآن مع نفسي أن أعمل في المسلسلات والأفلام التي تعرض علي، وتعجبني دون أن أركز على الأسماء لأني أعتقد أن الدور الذي تقدمه هو الذي يقربك من الناس إذا ما اقتنعوا بالدور وأهميته وأنا والحمد الله كل كتابات النقاد كانت ترى أنني أقوم بأدواري في مختلف الأعمال التي قدمتها بشكل طبيعي وجيد.

> وما رأيك في الدراما المصرية في ظل المنافسة الكبيرة القائمة الآن؟ ـ ما هو قائم من تراجع في السينما ابتداء ينتقل إلى الدراما التلفزيونية شئنا أم أبينا، فالفيلم الذي أصبح يبنى على مقاس النجم هو الآن ما يحصل في الدراما التلفزيونية وهذا ليس من مصلحة أحد. يجب أن تعود الدراما إلى سابقة عهدها، وأن يتم تسكين الشخصيات في خدمة الحكاية والهدف المطلوب منها وليس أن تنسج الحكاية لبناء أسطورة النجم أو الفنان.

> ضمن نطاق العمل هل هناك أعمال متوقعة لك في السينما قريبا.

ـ في الواقع لا يوجد لأني منذ فيلم «انت عمري» لخالد يوسف ومع هاني سلامة ومنة شلبي ونيللي كريم ووضعوا اسمي متأخرا، وقال خالد يوسف إني لست نجما، لم أعمل في السينما ومن هنا جاء رفضي لتكرار نفس هذه التجربة أيضا في الدراما التلفزيونية، خصوصا أنا أعرف أني نجم وأعرف أن المسلسلات تباع باسمي أيضا ولها إعلاناتها.

> وضمن حديثنا عن السينما ما هو الفيلم الذي أقرب لقلبك.

ـ كل أعمالي قريبة إلى قلبي ولكني أحس بنوع من الرومانسية تجاه فيلم «إمبراطورية ميم» الذي رشحتني للعمل فيه فاتن حمامة وحسين كمال، ووافق والدي على العمل فيه بعد أن كان رفض مشاركتي في فيلم سابق كانت طلبتني فيه سيدة الشاشة العربية أيضا. ولي معه ذكريات جميلة فأنا أرى نفسي صغيرا وعمري 13 عاما، وفي نفس الوقت أتذكر تعليق والدي بعد العرض الخاص على دوري في الفيلم «بطل سرقة سجاير يا بتاع الخدامين» ملمحا إلى معرفته بسرقتي السجائر والتدخين في ذلك العمر. كانت لي نظرة رومانسية أيضا لفيلم «عودة الابن الضال» ليوسف شاهين، فهي المرة الأولى التي أحب فيها السينما وأفهمها وأحببت دوري مع ماجدة الرومي صاحبة الصوت القوي التي لو أكملت في السينما أيضا لتميزت جدا لأن حضورها على الشاشة قوي جدا.

> هل تميز أحد من الفنانين في علاقة خاصة معك إثر اشتراككما في العمل في السينما والتلفزيون.

ـ الحمد الله إن علاقاتي في الوسط الفني هائلة وقد عملت على بناء صداقات جميلة مع عدد كبير من الفنانين والفنانات مثل صلاح السعدني ويسرا وليلى علوي وشريهان وغيرهم.

> ألا زلت تحافظ على علاقة مع شريهان بعد ابتعادها الطويل عن الحياة الفنية.

ـ طبعا ما زال هناك اتصال أسبوعي بيننا، وهي في حالة أفضل صحيا، وإن كان علاجها لا يزال مستمرا، وقد شكلنا ثنائيا جيدا في عدد من الأعمال المشتركة في السينما بشكل خاص في فيلمي «كريستال» المأخوذ عن فيلم كارمن، و«ميت فل»، وقالوا نفس الشيء عني وعن ليلى علوي أيضا في فيلم «يا مهلبية يا» لشريف عرفة وتأليف رأفت الميهي.

> وماذا عن علاقتك مع الوالد رحمه الله.

ـ الوالد رحمه الله، كان أهم داعم لي في حياتي، مع أنه خنقني فعلا في قضية المواعيد وضرورة الانضباط وكذلك الضغوط في الدراسة، خصوصا أننا كنا نعيش في مرحلة تعتبر الشهادة الجامعية أساسا، وكذلك في الرياضة إلا أنني برغم كل ذلك مدين له بقيمة الانضباط واحترام الوقت واحترام عقلية الفريق في العمل الفني.

> هل ثراء والدك وقف وراء دقة اختيارك لأدوارك واعتذارك عن الكثير من الأدوار الأخرى.

ـ هناك أساطير نسجت حول والدي منها على سبيل المثال ما يقال إن أرض النادي الأهلي في الجزيرة أهداها والدي للنادي، وهذا ليس صحيحا، وكذلك أن له استثمارات كبرى في أوروبا وهذا أيضا ليس صحيحا، ما تركه والدي هو بيت في شارع عرابي في المهندسين وقطعة أرض في 6 أكتوبر تم بيعها. والوضع الاقتصادي بالنسبة لي أنه يكفيني وبناتي الثلاث ولم أرفع أجري إلا بعد مشاركتي في مسلسل «أماكن في القلب» وكان قبلها أجري لا يتجاوز الـ200 ألف جنيه مصري.

> هل ثمة علاقة لك الآن بالمسرح، ولماذا لم تتجه له بشكل أكبر بعد النجاح الكبير الذي حققته مع شريهان في مسرحية «شارع محمد علي».

ـ فعلا لم أشارك سوى في ثلاث مسرحيات المسرحية التي ذكرتها مع شريهان وكانت بالنسبة لي تجربة مفيدة جدا وكان يمكن أن أبني عليها للعمل في المسرح ولكن الفرصة لم تتح لي إلا في مسرحية «لما بابا ينام» مع علاء ولي الدين وأشرف عبد الباقي ويسرا. ولا أعرف لماذا تجربتي قصيرة مع المسرح رغم أني أحبه حتى أني نسيت اسم المسرحية الثالثة التي قدمتها ضمن مسرح التلفزيون مع سيدة المسرح العربي سميحة أيوب وكان التلفزيون صورها وقام ببثها.

> أخيرا ماذا يقول هشام سليم حول تجربته الفنية؟

ـ أنا أحب ما قدمت فكنت أقرأ الشخصية وأفهمها وأقيم علاقات خاصة معها، ثم أقدمها بأفضل ما أستطيع حتى أني أذكر حادثة في فيلم «يا مهلبية يا» وهي أن طلب مني المخرج شريف عرفة موقفا تبدو فيه عيناي ممتلئة بالدموع فنجحت في تصوير المشهد من اللقطة الأولى. وأستطيع أن أقول في النهاية إنني عملت مع الكثير من المخرجين في السينما وفي التلفزيون استفدت من مخرجين جيدين واستفدت من مخرجين أقل جودة، لأنك تستطيع أن تتعلم في تجربتك من الصح والخطأ، من الجيد والسيئ، وهذه فلسفتي في الحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق