Heidi Montags Boob Job

الأربعاء، 22 أبريل 2009

الدراما الفلسطينيه والتمويل الاجنبي.. غريبه عن الهم الفلسطينى وتصل الى حد الابتذال


لا أعرف أي فن هذا الذي يتحدث عنه مبدعي الفن الدرامي الفلسطينى , واي انجاز هذا الذي تحقق فى مجال الدراما السينمائية والتلفزيونيه وحتى بعض الدراما المسرحيه . وباستثناء اعمال قليله فأن الطابع العام الذي تتصف بها الدراما الفلسطينيه انها دراما غريبه عن كل ما يمت الى الهم الفلسطينى العام . بل ويصل احيانا الى حد الابتذال الذي يصفق له المنتج والمنفذ لكونه حقق لهم مرادهم فى طرح قضايا مشروطه بالفكرة والموضوع والتناول . فالممول الاجنبي يهمه ان يبتعد بالفن الفلسطينى عن قضاياه الرئيسيه . والمنتج المنفذ هدفه الحصول على الكسب المادي . والمشاهد مسكين لا يجد امامه فى صالات العرض سوى لهجة تمت له وموضوع يغاير تطلعاته . اذ ما معنى ان تتناول الدراما قضايا تتمتع بتميز فى خلخلة التركيبة الاجتماعيه الفلسطينيه بتغليب العنصر الانثوي على العنصر الذكوري بطريقه مبتذله . حتى تصل الامور اعتراض المنفذ على لقطه كشر رجل قروي بوجه امرأته محتجا على فعل قامت به , من باب ان هذا اهانة للمرأة . وبمعنى اصح اهانة للشروط الموضوعة من قبل الممول الاجنبي . وما معنى ان تنحدر الدراما الى تناول قضايا هامشيه فى تعليم الاخلاق والمثل بطريقة تلقين مفتعله وكأن هذا المجتمع الفلسطينى يحتاج الى من يعلمه المثل والاخلاق وعلى طريقة الديمقراطية الامريكيه والغربيه . وما معنى ان تصل بعض النصوص الدراميه الى الاسفاف فى الركاكة لتخرج علينا فجة متخلفة ونسمي بعد كل هذا ما تم انتاجه فلسطينيا . وفلسطين براء مما يقصدون وما يضمرون ,
المأساة الاكبر ان تدخل مؤسساتنا الوطنيه فى اللعبه عن قصد او غير قصد لتعتبر ان هذا التمويل حافزا لخلق دراما فلسطينيه . وهي بذلك قاصدة اخلاء طرفها من أي مسئولية وطنيه بتبني اعمال جاده ذات ثأتير قوي لنقل صورة الوطن الفلسطينى ومعاناته للعالم .
فى احد المرات تابعت فى المركز الفرنسي الالماني احتفالية بعرض فيلم مغرض عن الاسرى الفلسطينيين تحت عنوان ( هوت هاوس) . وكان كل مايدور حوله الفلم فى لقاءه مع الاسرى هو : كم قتلت من الاسرائيليين . ونوع العملية التى قمت بها وما ذا يقدم لك السجان فى سجون الاحتلال . وكان تعليقى حينها اذا كانت سجون الاحتلال كما نرى فكل فلسطينى يتمنى ان يدخل هذه الواحة الجميله والجنة الموعوده . والسؤال الذي لم يطرح فى هذا الفلم والذي كان يجب ان يطرح : ما السبب الذي دعاك ان تقوم بمقاومة الاحتلال . والذي اغفل تماما رغم ان مدة الفلم تجاوزت الساعه والنصف .
انا الكوادر الفنية الحقيقه فى فلسطين هي بعيدة فى الظل عن كل هذا العبث . وهي كوادر مبدعه لو تسنى لها الفرصة ان تقوم بدورها , لكنها بالمقابل تربأ ان تجاري على حساب القضيه . ولذا لايبقى فى الساحة مع بعض الاستثناءات سوى المستفيدين الذين يدعون انهم عماد الدراما الفلسطينيه وهم فى الحقيقة اجراء فى معهد الشروط الامبريالية . وقد اتجاوز حدودي كمواطن لاقول انه لو هناك رقابة حقيقه لتم محاكمة من يعبثون بصورة الوطن ويجيرونه لمصلحة مغرضه عابثه . وعلى السلطة الوطنيه ان تنتبه الى هذا المد المعاكس مع الطموح الوطنى وتقوم بواجبها بتدعيم الفنان الفلسطينى الحقيقى . وان لاتكن مع المنتفعين ضد المنتمين , وان تضع قيودها الصارمه لتوجيه الدفة نحو الاعلام الذي يخدم مصلحة النضال الفلسطينى بصورة حضاريه مؤثره تعكس صورة الانسان الفلسطينى بافراحه واحزانه وهمومه وطموحه بالتخلص من ليل الاحتلال البغيض . فالانسان الفلسطينى الذي قدم التضحيات واثر مصلحة الوطن على نفسه بالبذل والعطاء يستحق منا ان نقدم له فنا جميلا يخدم امانيه . وهذه مهمة لا يقوم بها سوى الاحرار الاحرار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق