Heidi Montags Boob Job

الخميس، 2 أبريل 2009

سمير صفير: هيفا وهبي ليست نجمة...


ولو كان هناك قانون لأُدخل جان ماري رياشي الى السجن!
جميل في ألحانه، صارم في مواقفه، شجاع في التعبير عن آرائه، إنه الملحّن اللبناني سمير صفير الذي أبدع أجمل الأغاني مع ألمع نجوم العالم العربي أمثال إليسا ونانسي عجرم ووائل كفوري وعاصي الحلاني... في عصر الإفلاس الفني المحبط.
عن الوضع الحالي للفن وعلاقته بالنجوم ومشاريعه المستقبلية، كانت معه الدردشة التالية:
مبروك الصلح مع وائل كفوري!
شكراً.
كيف تمّ الصلح بعد خلاف بينكما دام 6 سنوات؟
الفن مثل السياسة بمعنى أنه ليس ثمة عداوة مستمرة أو صداقة مستمرة، نجح المتعهد الفني ميشال حايك في جمع الشمل بيننا بعد محاولات دؤوبة على مدى 8 أشهر. كان الوقت كفيلاً بتنقية القلوب، مع أني لم أحقد يوماً على وائل، بالإضافة إلى رغبة هذا الأخير في إعادة المياه إلى مجاريها بيننا، هكذا تم اللقاء وغسلنا القلوب بعدما تعاتبنا قليلاً.
ماذا تغير في وائل بعد 6 سنوات؟
أصبح أكثر نضجاً. الحياة عبارة عن تجارب والإنسان الذكي هو الذي يستفيد منها ويوظفها في تطوير شخصيته.
هل سيكون هناك تعاون جديد بينكما؟
طبعاً.
هل تدرس خططاً معينة في هذا الصدد؟
لا، لم أخطط في السابق للأعمال الجميلة التي أنجزناها سوياً، بل جاءت بنت ساعتها. المهم أن تكون المحبة موجودة بين الطرفين والنيّة الصافية، لأنهما تنعكسان بشكل جليّ على الأغنية.
إلى أي مدى تتوافر هذه المحبة في الوسط الفني؟
ذلك نادر، لأن المصلحة هي الغالبة. يرتكز الفن على الأحاسيس ويفقد الكثير من قيمته إذا سيطرت عليه التقنيات وحدها أو ساده البغض والمصلحة الخاصة. على من يتعاطى الفن أن يدرك أن الشق التجاري يأتي بعد ولادة الأغنية وليس العكس، خلافاً لما يحصل حالياً.
هل من الممكن أن يتمّ صلح قريب بينك وبين المخرج سيمون أسمر على غرار ما حصل مع وائل كفوري؟
لست على خلاف مع أحد ومن يطرق بابي سيلقى الترحيب بالتأكيد. تكمن المشكلة الوحيدة في أن قناعاتي الفنية ثابتة وطالما أن ثمة اختلافاً في وجهات النظر بيننا يعني أنه لا يمكن أن نعمل سوياً مجدداً.
وصفت سابقاً الساحة الفنية بالـ{مسخرة»، هل ما زلت عند رأيك؟
هناك جمود فني حالياً، ولا يعود ذلك إلى الوضع الإقتصادي العالمي، كما يتحجج البعض، ففي خلال الحرب اللبنانية وفي خضم القصف المتبادل بين الأطراف المتنازعة وصعوبة التنقل من منطقة إلى أخرى، ولدت أغنيات وأعمال فنية جميلة. اليوم، هناك إعاقة فنية يتحمل مسؤوليتها القيمون على وسائل الإعلام وشركات الإنتاج الذين يروجون لجيل ناقص فنيّاً ما أدى إلى التدهور الكبير في الموسيقى.
أين يكمن الحلّ برأيك؟
باستبدال هؤلاء الأشخاص بآخرين يتمتعون بالفكر والثقافة الفنية والكف النظيف، هؤلاء يملكون الدواء الفعّال الذي يطهّر الوسط الفني من الدخلاء عليه، وجديرون بالتفتيش عن الطاقات المميزة التي تستحقّ أن يطلق عليها لقب «فنان». فُقدت المعايير الصحيحة للفن وأصبح كل شخص يريد أن يغني ويلحّن ويكتب وما من محاسب. أحزن كثيراً حين يستبدل ملصق يتضمن صورة لفيروز بآخر تتصدره صورة هيفاء وهبي مثلاً. هناك فساد مستشري في الفن على غرار السياسة والمحاكم والمستشفيات والنقابات وغيرها...
هل تحارب هذه الظاهرة عبر دعمك لمواهب جديدة تتمتع بالمؤهلات مثل شهد برمدا؟
أحب دائماً العمل مع المواهب الجديدة التي تستحق منحها فرصة، أعطيت ألحاناً لوائل كفوري، عاصي الحلاني، نوال الزغبي، ديانا حداد، نجوى كرم وغيرهم كثر كانوا يخطون خطواتهم الفنية الأولى على غرار شهد برمدا.
ما المقومات التي تلفتك في المواهب الجديدة؟
يلفتني الصوت الجميل والأداء الجيد وأشدد على ضرورة توافر إدارة أعمال جديدة إلى جانب أي موهبة حقيقية بهدف تأمين الاستمرارية، أسأل في هذا المجال: أين الفنان ربيع الأسمر الذي أدّى أغنية «غلاك» منذ سنتين وحصد عبرها جائزة أجمل أغنية في الوطن العربي؟ كذلك سعود أبو سلطان الذي حقق نجاحاً كبيراً من خلال أغنية «سر العذاب» على الرغم من رفضه تصويرها واستبدالها بأغنية اخرى؟ لا يسعني تلقين الفنان كيف يجب أن يشتغل بشكل جيد ويختار أغنياته بطريقة مناسبة.
هل تؤمن بأن هناك إدارة أعمال فنية ناجحة في العالم العربي؟
لا، هناك الـ «خزمتشي» والسكرتيرة التي تردّ على الاتصالات الهاتفية. يجب أن يجري المتخصصون بشؤون الفنانين الدراسات اليومية بهدف إدراك المعنى الفعلي لإدراة أعمال الفنان.
كيف تُعرّف {مدير الأعمال}؟
أن يكون فناناً في الدرجة الأولى يستطيع دفع الفنان نحو خيارات فنية صحيحة ويدرك الصورة الواجب أن يظهر فيها هذا الأخير في التوقيت المناسب والمكان المناسب. يلفتني في هذا المجال أن مدير الأعمال لدى الفنانين في غالبيتهم من أقربائهم.
كيف تنظر إلى قسم إدارة الأعمال والحفلات الذي تأسس حديثاً في شركة «روتانا»؟
لا أؤمن بـ{روتانا» لا سابقاً ولا راهناً، أراقب حالياً كيف ستلملم وضعها لانطلاقة جديدة ومحترفة. تتحمل الشركة مسؤولية التدهور الفني الحاصل بشكل كبير، صحيح أنها تضمّ بين فنانيها عناصر جيدة ومهمة، لكن الغالبية غير صالحة لأن يطلق عليها لقب «فنان». تربطني علاقة صداقة ومودّة بمجموعة من موظفيها والمسؤولين فيها لكن للأسف ثمة من لا يستحقون أن يكونوا ضمنها.
أطمح إلى أن تكون «روتانا» على قدر قيمة صاحبها الأمير الوليد بن طلال الذي لا يقصّر في دعمها، لكنها تفتقر إلى أشخاص يفهمون في الموسيقى. يقال إن هناك غربلة ستحصل قريباً لأن الأمير ليس مضطرا لتحمّل الخسائر السنوية التي تمنى بها الشركة، لا ألومه، لكن كان من الأفضل أن يتبّع منذ البداية سياسة حازمة إزاء أداء المدراء فيها.
هل تجد أن الفن بات هادماً للشعوب بدل أن يبنيها؟
سيبقى الفن الحقيقي بانياً للشعوب، لكن أين لبنان جبران خليل جبران وعاصي الرحباني وفيروز وسعيد عقل ...؟ للأسف تحوّل اليوم إلى لبنان هيفاء وهبي وماريا ودانا...
كيف تقيّم فن هيفاء؟
تفتقر إلى الموهبة والصوت وتجهل أصول الموسيقى.
لكنها تصرّح أنها تتلقى دروساً في الموسيقى لتحسين أدائها وصوتها!
يمكن لأي شخص أن يعمل على نفسه ويتقدم من مرتبة 30 تحت الصفر إلى الـ3 على عشرة. لكن من يريد أن يكون نجماً في العالم العربي يجب أن يكون معدّله «15 على عشرة».
ما رأيك بنانسي عجرم؟
فنانة ناجحة، تربطني بها علاقة صداقة متينة وأتفاءل حين أراها، فهي تتمتع بشخصية صادقة وطيبة وبصوت جميل.
إليسا؟
فنانة ناجحة ومرهفة الإحساس وتربطني علاقة صداقة معها أيضاً.
مع من تحبّ أن تتعاون من الفنانين الذين لم تتعامل معهم بعد؟
حسين الجسمي، هاني شاكر، أنغام، عمرو دياب، عبد المجيد عبد الله... المشكلة أنني لا أرسل اللحن عبر الإنترنت أو البريد السريع، بل أشدد على ضرورة أن أجلس مع الفنان ونعمل سوياً لابتكار عمل فني في جوّ من المحبة والمودة...
كان بليغ حمدي وعبد الوهاب يقضيان ليالي طويلة مع أم كلثوم أو عبد الحليم لإنجاز الأغنية، لأنهما كانا يحترمان نفسيهما والناس لذلك خلّدت اعمالهما. (يضحك) اليوم، يصنع البعض الأغنية بثلاث ساعات.
من يحاسب؟
لا أحد، خصوصاً مع غياب النقد في الصحافة الفنية، في السابق كان الفنان يخشى النشاز لأنه يدرك أن الصحافة ستنتقده بشكل لاذع في اليوم التالي إنما بطريقة راقية...
اليوم بات الهمّ الوحيد للصحافة الفنية أن تراقب فساتين الفنانات وأخبارهن الخاصة وغيرها من الأمور السخيفة، فساهمت في تخريب الذوق العام. قل لي كيف تكتب وعن أي فنان أقول لك من أنت.
هل أنت متفائل بالمستقبل الفني؟
لا أستطيع أن أفقد الأمل على الرغم من أننا في الحضيض.
شاركت عاصي الحلاني أداء أغنية «ما لي صبر يا ناس» فبينت أنك تتمتع بصوت جميل، لماذا لا تكرر التجربة معه؟
(يقاطع) حكم علي من بعدها بالإعدام...
من قبل عاصي؟
لا تعليق.
كيف تصف علاقتك به؟
نلتقي أحياناً في مناسبات إجتماعية وفنية، لكن لا تعاون قريب بيننا.
لماذا مع أنكما حققتما نجاحاً سوياً في السابق؟
لا أعرف ربما لأنه لا يريد أن يرى هذه النجاحات...
لماذ لا تغني؟
أحتاج لشركة إنتاج، ثم لا أستطيع أن أتماشى مع الموجة الفنية الحاصلة ولا أقدم التنازلات أو الطاعة لأحد. لا أتصوّر نفسي أغني في مطعم بينما يتناول الناس الطعام. زرت مرة مسرحاً صغيراً في أمستردام فدهشت عندما رأيت الجمهور الذي غصت به القاعة ينظر بشغف إلى مجسم بيتهوفن الماثل أمامه على خشبة المسرح ويصغي باحترام وحب إلى موسيقاه.
هل تتمنى أن تكون موجوداً في عصر آخر؟
كنت أفضل مواكبة أم كلثوم وعبد الحليم وفريد الأطرش وعبد الوهاب... أنا مصرّ على التمسك بقناعاتي مع العلم أنني أدفع ثمناً باهظا من صحتي وأعصابي، تعرضت لحروب كثيرة معلنة وغير معلنة وتكمن استمراريتي في القوة التي أعطاني إيّاها الله تعالى وأؤمن بالمثل القائل إن «واثق الخطوة يمشي ملكاً».
أضحك حين أسمع فناناً يبرر أعماله الهابطة بمقولة «هكذا يريد الناس»، يتحمّل كل من الملحن والكاتب والفنان مسؤولية تثقيف الجمهور ورفع ذوقه الموسيقي. قال لي صحافي مرة، هيفاء نجمة لأن الناس يحبونها، فأجبته: إذا كنت شجاعاً فاكتب لماذا يحبها الناس؟ حقاً إنه زمن مسخرة وهرطقة.
لماذا يحب الناس هيفاء برأيك؟
يحبون جسدها وليس شخصها أو فنّها. آن الأوان ليحكّم الشعب العربي فكره لا غرائزه.
كيف تقيّم ألبوم الملحن جان- ماري رياشي «بالعكس»؟
يؤكد أننا نعيش زمن فوضى ولو كان هناك قانون ودولة تحترم نفسها لأدخل جان- ماري السجن لأن الألحان منقولة عن الأجنبية. أستغرب الـ{البروباغاندا» التي نظمها للترويج لألبومه. للأسف لا يمكنني التحدث عن حماية حقوق الملكية الفكرية في وقت نقتقد فيه إلى حماية الحقوق الإنسانية. هناك كثر مثل جان -ماري وبما أن المحاسبة غير موجودة أكيد أننا نتجه إلى أوضاع فنية أسوأ.
من يلفتك من الملحنين؟
مروان خوري، هشام بولس، وسام الامير، سليم سلامة، وليد سعد، محمد رحيم، وشريف تاج وأحمد عز...
كيف تقيّم الأغنية الخليجية اليوم؟
تفتقد إلى التجدد في الألحان لكنها مميزة لناحية الكلام الجميل والعميق والغني بالصور، لا تجد أغنية خليجية تتحدث عن التنورة أو الواوا مثلاً...
ألم تعجبك أغنية «التنورة» لفارس كرم؟
أحترم فارس لكن آسف أن تكون كلمات هذه الأغنية دون المستوى مع أنها لاقت الانتشار.
كيف تقيّم إذا أغنية ديانا حداد الجديدة «يا عيبو»؟
(يضحك) كارثة حقيقية... أنصحها باعتزال الغناء حفاظاً على صورتها القديمة المطبوعة في الأذهان.
هل شاهدت الكليب الخاص بالأغنية؟
كلا لأني أرفض أن أخدش نظري.
قد تتهم بأنك سليط اللسان...
لا أتعدى على أحد في كلامي، لكن إصراري على قول كلمة الحق لن يترك لي صديقاً.
ماذا عن نجوى كرم؟
علاقتنا جيدة في انتظار أعمال مشتركة جديدة تجمع بيننا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق