Heidi Montags Boob Job

الثلاثاء، 21 أبريل 2009

حفلة لأغاني الدراما السورية للإشادة بدورها في نجاح المسلسلات


تقدّم مجموعة من الموسيقيين والمغنين السوريين حفلاً غنائياً يتضمن شارات عدد من المسلسلات السورية، في محاولة لرد الاعتبار لعناصر أسهمت في نجاح الدراما السورية وانتشارها لكنها لم تنل قسطها من ذلك النجاح مقارنة بما حصده ممثلون ومخرجون، وفقاً لما ذكر تقرير إخباري الخميس 26-3-2009.

والحفل الغنائي الذي قدم مساء الأربعاء للصحافيين والخميس للجمهور في دار الأوبرا السورية، يتضمن مجموعة أغانٍ هي شارات غنائية لبعض المسلسلات الناجحة مثل: "بقعة ضوء" و"التغريبة الفلسطينية" و"أهل الغرام" و"الانتظار" وغيرها من الأعمال الدرامية التي تشترك في كون مؤلف شاراتها الغنائية، وموسيقاها التصويرية، هو الموسيقي السوري طاهر مامللي.

ويقدم المخرج السوري الليث حجو، الذي قام بأعمال شكّلت علامات فارقة في الدراما السورية مثل: "بقعة ضوء" و"الانتظار"، حفل "أغاني المسلسلات" على أنه "أكبر دليل على استفادة المغنين والموسيقيين من نجاح الدراما، حيث يمكنهم تقديم أعمالهم في حفل بعيداً عن العمل الدرامي".

من جهته يقول طاهر مامللي إن غايته من إقامة هذا الحفل هي "تقديم المغنين والموسيقيين ليتمكن الناس من رؤية من سمعوا أصواتهم وموسيقاهم في الدراما والتعرف إليهم"، مضيفاً أن ذلك "هو نوع من إعادة الاعتبار والتقدير لهؤلاء المغنين والموسيقيين".

ويؤدي الاعمال الغنائية في الحفل 9 مغنين سوريين، أبرزهم مغنية الاوبرا ديمة اورشو وليندا بيطار وعامر خياط الذي فاجأ الكثيرين بصوته وأدائه عندما غنى شارة "التغريبة الفلسطينية"، وترافق المغنين اوركسترا "اورنينا" التي تضم 24 عازفاً سورياً ويقودها مامللي.


وجهات نظر متفاوتة

وتتفاوت وجهة نظر العاملين في مجال شارات الأعمال الدرامية، والموسيقى التصويرية، عندما يتحدثون عما اذا كان هذا المجال حقق نجاحاً موازياً لنجاح الدراما السورية وانتشارها، او استطاع العاملون فيه من موسيقيين او مغنين، أن يقطفوا ثمرات "شخصية" من ذلك النجاح.

المغنية ديمة اورشو التي غنت شارة مسلسل "بقعة ضوء" ترى ان "الدراما لم تكن لتنجح لولا العنصر الموسيقي الجيد، والعكس صحيح طبعاً"، مشيرة الى ان ما قدمه نجاح الدراما لها كمغنية هو "ربما بعض النجاح والشهرة".

وتضيف أن "الناس الذين لا يسمعون شغلي الكلاسيكي الذي اعمل عليه (كمغنية اوبرا) وهو شغل نسبة الاستماع اليه قليلة، سمعوني في شارات المسلسلات التي تمثل الموسيقى الاسهل على آذانهم".

لكن المؤلف مامللي ينحاز بشكل واضح للدراما، ويثمن مردود نجاحها على موسيقيين ومغنين هم برأيه "حققوا نجاحاً يوازي مستوى النجاح الذي حققته الدراما"، ويضيف "لولا الدراما السورية ونجاحها لبقينا في بوتقة ضيقة، او لم نكن حتى".

ويربط مامللي ذلك بما يعتبره "فقر" الساحة الموسيقية السورية بالمغنين والملحنين وعدم وجود شركات إنتاج موسيقي وغياب القوانين التي تحمي حقوق الملكية الفكرية والتي تجعل برأيه "ما من نافذة عندنا لنشر موسيقانا سوى الدراما"، مشيراً الى انتشار بيع تسجيلات لشارات مسلسلات سورية مثل "الزير سالم" على الارصفة وبشكل عشوائي.

ويضيف الموسيقي السوري "ميزة" أتاحتها الدراما للموسيقيين العاملين ضمنها، اذ يقول إنه "في شارات الدراما وموسيقاها التصويرية هناك مستوى فني عال لا يخضع لشروط السوق التجارية، والمؤلف الذي يكتب شارة موسيقية لا يفكر بموضوع البيع" على خلاف العاملين في المجال الموسيقي الذين تتحكم بهم السوق التجارية ومعاييرها التي تتبعها وترسخها شركات الانتاج العربية.

ويتفق المخرج حجو مع مامللي، على اعتبار ان عمل الموسيقي او المغني في الدراما له خصوصية "من يعمل في الكواليس"، تماماً كما الامر بالنسبة للمخرج او مهندس الديكور او مصمم الازياء وكثيرين غيرهم.

ويرى حجو ان "نجاح الدراما لم يهضم ابداً حق المغنين او الموسيقيين، ولولا نجاح الدراما لما كانوا موجودين بالاساس". ويعتبر ان "الشهرة" ليست مقياس النجاح الوحيد وأن الدراما ليست "المكان المناسب" لصناعة مغنٍّ او موسيقي "نجم"، ويضيف "إذا أرادوا ان يصيروا نجوماً فهناك آليات أخرى معروفة لذلك".

لكن المغنية اورشو لا توافق على انه لا يمكن النظر للمغني او الموسيقي بمعزل عن الدراما عندما يعمل فيها، وتدلل على ذلك بموسيقى الافلام العالمية التي حققت نجاحاً واسعاً لموسيقيين ومغنين.

أما مسألة عدم افساح نجاح الدراما السورية لبروز مغنين او موسيقيين "نجوم"، على غرار ما حدث مع ممثلين او مخرجين سوريين، فتردها اورشو الى اعتقادها بأن "فكرة النجم غير واردة عندنا على الاطلاق طالما هو يغني في سوريا، فمن يغني محلياً لا توجد أضواء عليه، وعندما فقط نسمعه يغني في الخارج يصير نجماً"، وتشير في الوقت نفسه الى انها غنت شارة "بقعة ضوء" في الموسمين الاولين له من دون ان يذكر اسمها على "جينريك" العمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق