«مكان هادئ وجميل يساعد على الاسترخاء»... قد لا يكون هذا وصف كل من يزور خليج غوانتانامو حيث تحتجز الولايات المتحدة نحو 240 سجينا في مركز اعتقال لاقى إدانات من مختلف أنحاء العالم.
لكن هذا كان رأي ملكة جمال العالم الفنزويلية ديانا مندوزا التي زارت المنشأة البحرية الأميركية في شرق كوبا هذا الشهر، في جولة نظمتها المنظمات الخدمية المتحدة التي تدعم الجنود الأميركيين.
وتستخدم السلطات الأميركية قاعدة غوانتانامو البحرية التي تصفها الحكومة الكوبية منذ سنين بأنها غير قانونية، كمركز اعتقال للأجانب المشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية. ووجهت انتقادات إلى المعتقل على أنه رمز للانتهاكات في حرب واشنطن على الإرهاب التي بدأتها بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وتحمست مندوزا المولودة في العاصمة كراكاس وتبلغ من العمر 22 عاما لزيارتها للمنشأة خلال الفترة من 20 حتى 25 مارس الماضي مع ملكة جمال الولايات المتحدة كريستال ستيوارت (27 عاما)، ووصفتها بأنها «تجربة لا يمكن تصديقها»، وكتبت في مدونة على موقعها الإلكتروني بتاريخ 27 مارس «إنها مفعمة بالمرح»، ووصفت كيف التقت هي وستيوارت بأفراد من الجيش الأميركي وقامت بجولات في أنحاء المعسكر المحاط بأسوار عليها أسلاك شائكة وحقول الغام وأبراج مراقبة. وقالت إنها زارت حانة داخل القاعدة والشاطىء «الخلاب» هناك. ومضت مندوزا تقول «زرنا معسكرات المحتجزين ورأينا السجون وأماكن استحمامهم وكيف يروّحون عن أنفسهم بمشاهدة الأفلام ودروس الفنون والكتب... كانت شيقة جدا»، مضيفة «لم ارغب في المغادرة... إنه مكان يساعد على الاسترخاء وهادئ وجميل للغاية».
وزعم محتجزون سابقون ونشطاء حقوقيون بوجود أشكال للتعذيب منها «محاكاة الغرق» داخل السجن.
وقالت منظمة ملكة جمال العالم إن رحلة مندوزا وستيوارت إلى غوانتانامو كانت جزءا من علاقة قائمة منذ وقت طويل مع المنظمات الخدمية المتحدة وبرنامجها الترفيهي «لرفع الروح المعنوية للقوات الأميركية»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق