Heidi Montags Boob Job

السبت، 7 مارس 2009

محمد عبده وأحلام .. مباراة في الطرب الأصيل




كتب حافظ الشمري:
بكلمات رائعة وعذوبة صوت فنان العرب محمد عبده وعلى مسرح صالة التزلج، انطلقت أولى الحفلات الغنائية لمهرجان «ليالى فبراير» الذى ينظمه تلفزيون الوطن بالتعاون مع روتانا، ويستمر حتى العشرين من الشهر الجاري بحضور جماهيرى كبير، وتنافس المطربان محمد عبده وأحلام في مباراة فنية ساهرة حتى ساعات الفجر الأولى، وجدت تفاعلا واضحا من الحضور، والمفاجأة أن أحلام كانت وفية للفنان أبو بكر سالم عندما أهدته أغنية من أبرز أعماله الغنائية، متمنية له الشفاء العاجل من الوعكة الصحية، مؤكدة أنه لا يمكن أن يأتي مطرب ليسد مكان هذا الهرم الكبير ، وتم نقل الحفل عبر تلفزيون الوطن و قناة روتانا، قام الأول بتغطية شاملة عبر استديو المهرجان الذي استضاف عبده وأحلام وقدمهما الإعلامي بركات الوقيان.

بدأت الأمسية الغنائية في الساعة العاشرة وخمس عشرة دقيقة مساء عندما قدمت المذيعة حصة اللوغاني الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو هاني فرحات، بعدها قدمت المطربة أحلام التي ما أن صعدت خشبة المسرح حتى تعالت الأصوات مرحبة بها في استقبال حافل وغنت «أغلى إنسان»:
«حبك فى قلبي تجلى
والقدر هذا اللي مكتوب مهما تصد وأتغلى»
لو ثار في الأرض بركان يا أغلى إنسان».
ثم عبرت المطربة أحلام عن سعادتها للمشاركة فى مهرجان «ليالي فبراير» ووجودها في بلدها الثاني الكويت، بعد ذلك دغدغت أحلام الاحاسيس وهام صوتها مداعبا المشاعر في أغنية «عساك بخير»، وهي من أحدث أغنياتها في الألبوم الجديد وتقول كلماتها:
«عساك بخير كثر ما يحمل إحساسي نوايا خير
وكثر ما قلبي تمنى تكون بخير
تعبت أسال عليك الناس وأطمن قلبي والإحساس
وإنك لو بعدت بخير.. عساك بخير».
بعد ذلك عزفت سيمفونية فنية رائعة بصوتها العذب وأدائها المتقن مع دفء هذه الأمسية الرائعة، وغنت «يا ناعم العود» مستعيدة رقي الأعمال الغنائية القديمة:
«يا ناعم العود
يا سيد الملاح
ليت الغرام حاكم
والله لأشتكي».
بعد ذلك خاطبت المطربة أحلام الحضور قائلة: «مشكلتي إنني عندما أصل الكويت يدق قلبي ولا أعرف ماذا سأغني»، وصدح صوتها مجددا بسحره العذب عندما غنت «باب الليل» وغاصت في أعماق الرومانسية وسط تفاعل الحضور، وكشفت أحلام عن معدنها الأصيل والوفاء للفنان الكبير أبو بكر سالم عندما قالت للجمهور إنه لظروف خاصة لم يدرج اسمها في المهرجان، متمنية الشفاء له، وقالت من الصعب أن يحل مكانه أحد، وقدمت أغنية «ما علينا» إهداء له:
«ما علينا يا حبيبي من كلام الناس
ما كنا ما درينا
لو يقولوا عننا مهما يقولوا
انتهينا عاد ما إحنا اللي بدينا
ما يهزك ريح يا ما ركب هوانا».
واستكملت أحلام نهر الوفاء لأبو بكر سالم مجددا في اغنية «شواطيء الشوق»:
«رسينا يا شواطىء الشوق
رسينا والأماني فوق
نناجي الليل والنجمة ونور الفجر والنسمة
ومن كلمة على كلمة رسينا».
وفى إطلالة ساحرة قدمت مجددا الطابع الكلاسيكى عندما غنت «شايف نفسه»، ذات الإيقاع السريع، وهي من الأعمال الغنائية التي طرحها الفنان فيصل الراشد، وجسدت الأصالة في الغناء وغنت «المحبة» من كلمات الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن وألحان فنان العرب محمد عبده، واستمر تألق أحلام متدفقا في أغنية «لك عيوني»، عادت فيها لأجواء الرومانسية مجددا.
وواصلت أحلام تميزها وسط تفاعل الحضور وغنت «أكثر من أول أحبك» مؤكدة أنها لم تعمل عليها بروفة، وبعد ذلك غنت «سلمولي» التي أنعشت الصالة وأعادت الحيوية إليها، ثم خاطبت الجمهور قائلة: «أقدم التهنئة للفنانة نوال بمناسبة دخولها القفص الذهبي»، ثم قدمت أغنية بعنوان «سلامتك» إهداء بمناسبة شفاء الأمير سلطان بن عبد العزيز.
وأحلام بخبرتها الفنية الطويلة في أجواء الحفلات تعرف مكامن رغبات الجمهور، ولامس صوت أحلام دفء الصالة محلقا في سماء رومانسية تحاكي القلوب، حيث غنت «بلادنا الكويت» لترفرف الإعلام وكانت تلك الاغنية مسك ختام وصلتها الجميلة.
أصالة محمد عبده
وأطلت المذيعة نوره عبد الله الساعة الثانية عشرة والنصف ليلا لتقدم الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عماد عاشور، وتعالت الأصوات بانتظار قدوم فنان العرب محمد عبده، ثم رحبت المذيعة بدخوله خشبة المسرح وسط استقبال وتصفيق حار من الحضور، ودشن عبده بدايته فى أغنية «مالي غنى عنك»، وعلى وقع جمال وعذوبة الصوت، مستهلا دخوله مسرح «ليالى فبراير»، ثم رحب بالجمهور قائلا إنه يتمنى دوام الأفراح في الكويت الحبيبة والشعب الخليجي والعربي، ثم عزف على وتر الكلاسيكية الساحرة عندما غنى «يا طيبة» وهي من أحدث أعماله الغنائية:
«وانتظر للصبح مرسول الشعاع
نورك اللي غاب من يوم الوداع
وأقول أنا أحبك
وأفرش الدنيا حرير
ما هو على الغالي كثير».
مع الكلمات والألحان الرائعة جاء أداء محمد عبده ليلامس سحر هذه الليلة في أغنية «ما هو عادي»، حيث ألهبت الحماس لد الحضور بكلماتها الرائعة:
«كان هالليلة بها شيء ما هو عادي
كنتي أنتي وأنتي لما تكوني أنتي ما هو عادي
أنتي يا عمري وبلادي».
واستمر صوته العذب منتشيا بتفاعل الحضور واستكمل هذه الأغنية فى أجواء السلطنة الفريدة: «يا ملامي ومنتهاي وأولى
ايه أحبك فوق ما تتخيلي
أنتي يا كويت بلادي
ويا عمري يا بلادي».
واستعاد فنان العرب رقي الكلمة واللحن في أغنية «يا غالي الأثمان».
وحلق صوت عبده مجددا في سماء الطرب الأصيل وطالبه الجمهور بالمزيد من الإبداعات فغنى«ليه القسوة» برومانسية رائعة، بعد ذلك تجلت أصالة طربه فى أغنية «هذا لسان الحب» التي كانت مفعمة بمشاعر الحب والعذوبة، وعاد فنان العرب الى اعماله الغنائية المتميزة وغنى «كلك نظر»:
«كلك نظر يا سارية بليلة قمر
عمري ابتدأ عمري انتهى بلمح البصر
شوفي شسوى بي السهر
ردي علي وأخذي العمر
ولهان أنا بالحيل
خليتي وقتي انتظار
الليل ما هو ليل
ونهار ما هو نهار».
واثبت محمد عبده موهبته الصوتية الرائعة في أغنية «أنت محبوبي»، التي وجدت تفاعلا واضحا من الحضور، بعد ذلك أخذ الجمهور فترة من الراحة لنصف ساعة، بعدها عاد فنان العرب مجددا ليعزف على أوتار الرومانسية مستكملا الجزء الثاني من هذه المشاركة وغنى «صوتك ينادينى»، التي تعتبر من أبرز الأعمال الغنائية التي طرحها في تاريخه الفني:
«صوتك ينادينى تذكر
تذكر الحلم الصغير
والدار من طين وحصير
وقمرة وراء الليل الطويل
ريانة العود نادي الليالي تعود
وبشوق الهوى بوعود
تفاعل الحضور وتعالت الأصوات والهتاف، بعدها غنى محمد عبده على التوالي أغنيات «تعال أقرب» و«نوى القلب» و«ما تمنيت»، ما بين القديم والجديد، وضمن أحدث أعماله غنى «حبيب الحب» التي تقول كلماتها:
«حبيب الحب والحب حبيبي
عسى دايم شمسك ما تغيبي».
وتواصل حضور محمد عبده اللافت مستعيدا الأصالة مجددا عندما غنى «سلم عليا»، ولم يبتعد عن قديم أعماله البارزة فغنى «قلبي يا اللي» التى تقول كلماتها :
«قلبي يا اللي لواه من الصواديف لاوي
جرحته الليالي والحظوظ الردية
والله إني وسط الناس كني خلاوي
من يلوم المفارق عقب فرقا خويه». وأرهق عبده القلوب
واستمر حضور فنان العرب مجددا في أغنية «يا سلام الله» التي اشعلت صالة مسرح «ليالي فبراير» تفاعلا وتصفيقا من الحضور الذى كان متعطشا جدا لمثل هذه الأمسية الرائعة، وكان مسك الختام أغنية «باركي يا كويت» التي أهداها الى الشعب الكويتي، وكان ذلك في الساعة الرابعة وعشرين دقيقة فجرا ، وتقول كلماتها:
«باركي يا كويت
كل إحنا نبارك
نجدد الميثاق
في العهد ونشارك».

لقطـــــــــــــات
• قام يوسف الشلال من تلفزيون الوطن بجهود كبيرة لتوفير سبل الراحة للصحافة الفنية ، وكان متواجدا معهم باستمرار، الى جانب دوره في المركز الإعلامي وإشرافه العام على كل الترتيبات في المهرجان.
• تواجد فريق من تلفزيون الكويت ومحطة كويت أف أم الإذاعية وذلك للقيام بتغطية شاملة للحفل الغنائي بالتنسيق مع تلفزيون الوطن .
• كانت الإضاءة نجم الحفل بلا منازع بفضل العرض المبهر المتغير الألوان مع أغاني الفنانين محمد عبده وأحلام ، ولعبت دورا حيويا بإنجاح الحفل وجذب المشاهدين بسبب استخدام التكنولوجيا المتطورة والمتقنة، كما كان للمخرج أحمد الدوغجى لمسته الفنية الرائعة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق